الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله السجلماسي، الأربعاء، في برشلونة، أن الاتحاد اعتمد 30 مشروعًا لفائدة بلدان الفضاء المتوسطي بقيمة مالية إجمالية تبلغ خمسة ملايير أورو.
وأوضح السجلماسي، في ندوة صحافية عقدها قبيل انطلاق أشغال المؤتمر رفيع المستوى، الذي تنظمه الأمانة العامة للاتحاد بشأن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية أن 13 مشروعًا قيد التنفيذ، بينما تتطلب أخرى بعض الوقت أو قرارات ذات طبيعة سياسية.
وسجل السجلماسي أن هذا المؤتمر، الذي يتزامن مع الذكرى الـ20 لمسلسل برشلونة، يأتي كجزء من المشاورات بين ضفتي المتوسط على مستوى وضعية المرأة، لاسيما من الناحية الاقتصادية.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي بصدد مراجعة سياسته الأوروبية للجوار عن طريق إجراء مشاورات مكثفة، مبرزًا أن هذا المؤتمر يأتي في إطار متابعة نتائج المؤتمر الأول حول تمكين المرأة المنعقد في آذار/ مارس من العام الماضي في برشلونة، كما يأتي بعد انعقاد المؤتمر الوزاري غير الرسمي لوزراء الخارجية ببرشلونة في 13 نيسان/ أبريل الماضي بمشاركة المغرب.
ويرأس أعمال هذا الملتقى الدولي الأمين العام للاتحاد فتح الله السجلماسي، ورئيس مؤسسة أنا ليند للحوار بين الثقافات إليزابيث غيغو، ووزير المرأة والأسرة والطفولة في تونس سميرة مرعي فريعة.
ويسعى المؤتمر إلى تحقيق 3 أهداف تتمثل في توفير منتدى للحوار المقنن بين المعنيين في مجال المشاركة الاقتصادية للمرأة، من حكومات ومنظمات دولية وجهات مانحة وممثلي المجتمع المدني؛ لمناقشة كيفية تعزيز التماسك والتآزر والتكامل في هذا المجال، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتعرف على الفرص الجديدة والمبتكرة التي تتيحها المجالات والقطاعات غير المستغلة والتي من شأنها توفير وظائف وفرص عمل للمرأة، والترويج للمشاريع الإقليمية الجديدة والمبادرات المبتكرة وتيسير إقامة الشبكات والشراكات بين الجهات المروجة والمانحة.
وقد أحدث الاتحاد من أجل المتوسط خلال قمة انعقدت في باريس العام 2008، واستوعب الشراكة الأورو- متوسطية (المسماة أيضًا أورو- ميد أو مسلسل برشلونة)، والتي كانت قائمة منذ العام 1995 وجعل من المنطقة إطارًا للتعاون متعدد الأطراف.
وكان (إعلان برشلونة) قد وضع 3 مجموعات من الأهداف (شراكة سياسية والأمن والشراكة الاقتصادية والمالية والشراكة الاجتماعية والثقافية والإنسانية).