الداخلة - ناديا احمد
أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله سجلماسي، على هامش محادثات أجراها مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار جوهان هان ونواب أوربيين، أنًّ هناك إجماعًا حقيقيًا على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح سجلماسي أنَّ الاندماج الإقليمي يبدأ بتدعيم بناء المغرب العربي، لاسيما أنَّه عنصر أساسي لتحقيق النمو والتنمية في المنطقة.
واعتبر أنه "لابد اليوم أن يتم اتخاذ قرارات مناسبة من أجل محاولة رفع هذا التحدي، لأنه في الاندماج الإقليمي تكمن الأجوبة الحقيقية، خصوصًا تلك التي تهم تشغيل الشباب".
وأبرز أنَّ المنطقة الأورومتوسطية هي المنطقة الأقل اندماجًا في العالم، مشيرًا إلى أنَّ هناك دراسة أنجزها الاتحاد من أجل المتوسط، أكدت أنَّ 90 في المائة من المبادلات في هذه المنطقة تتم داخل الاتحاد الأوروبي و9 في المائة بين الشمال والجنوب، بينما واحد في المائة فقط بين بلدان الجنوب.
وأضاف إنَّ "ما يواصل الاتحاد من أجل المتوسط القيام به على مستوى تطوير المبادرات الإقليمية يبدو مساهمة مفيدة لتعزيز هذه الوتيرة"، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه من الضروري تفعيل الجامعة الأورومتوسطية في فاس.
وتابع سجلماسي أنَّ "هذا المشروع الذي يجري تنفيذه تحت رعاية الملك محمد السادس، يسعى إلى جعل مدينة فاس ذات التاريخ الأورومتوسطي العريق وجهة لاستقبال شباب المنطقة وتحضيرهم للدخول في سوق العمل"، مبرزا أن هذا المشروع المهيكل سيعزز الإشعاع المتوسطي للمملكة وعمقها الإفريقي وعلاقاتها المتميزة مع الاتحاد الأوروبي.