الرباط : سناء برادة
كشفت نتائج دراسة سنوية لــ"ديجيتال ترينت مروركو"، أنّ 74 في المائة من المعلنين والعلامات التجارية في المغرب لديهم إستراتيجية وسياسة رقمية.
وأوضحت الدراسة، التي تم تقديمها الجمعة، خلال القمة الإفريقية الرقمية "أفريكان ديجيتال سوميت 2015" التي احتضنتها العاصمة الاقتصادية، أنّ سياسة المعلنين واستراتيجيتهم الرقمية تُعد ترجمة لسياسة تواصلية وتسويقية، مُضيفًا أنّ المجال الرقمي يحظى باهتمام متزايد من قبل مسيري المقاولات المختصة في هذا المجال.
وتابعت أنّ 39 في المائة من المعلنين، عبرّوا خلال استجوابهم في إطار هذه الدراسة، عن نيتهم العمل، في أفق العام المقبل، على توظيف موارد بشرية مختصة في مجال التواصل، والتسويق الرقميين الذي يصل رقم معاملاته في المغرب، ما يقارب 400 مليون درهمًا.
وفي ما يخص اللغات، أكدت الدراسة أنّ الفرنسية تظل اللغة المهيمنة على كل ما يقوم به المعلنون في إطار أنشطتهم، مُشيرةً إلى صعود الإنجليزية كلغة يتم استعمالها في العالم الرقمي، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وأشارت الدراسة إلى أنّ أكثر من نصف المستجوبين من المعلنين في المملكة، يرصدون ميزانية للتسويق الرقمي تقارب 10 في المائة من مجمل الميزانية المخصصة للتسويق والتواصل، مُضيفةً أنّ 84 في المائة من المعلنين يتطلعون للزيادة في نسبة الميزانية المخصصة للتواصل والتسويق الرقميين برسم عام 2016.
ومن جهة أخرى، أوضح رئيس مجموعة المعلنين في المغرب منير الغزولي، في تصريح صحافي، أنّ هذه الدراسة ستوفر معطيات رقمية للمهتمين بالقطاع الرقمي، من خلال تقديم قراءة علمية، وواقعية للسوق المغربية، وبالتالي تمكين المعلنين المغاربة بصفة خاصة من وسائل تتبع السوق، ومواكبة التطورات.
وتعد قمة "أفريكان ديجيتال سوميت 2015"، التي يشارك فيها معلنون كبار من أربع قارات وأزيد من 650 مُشاركًا من بلدان إفريقية، فرصة فريدة للمعلنين من أجل اكتشاف التوجهات الرقمية، وتوقع التطورات المستقبلية التي تؤثر على استراتيجيتهم التسويقية.
وتندرج هذه التظاهرة في إطار الاستراتيجية الشمولية، لتجمع المعلنين في المغرب على المستوى الرقمي الرامية، أساسًا، إلى مرافقة المعلنين في خطواتهم في هذا المجال، وهيكلة القطاع، وتحسين العلاقات بين مختلف الفاعلين، كما ترمي إلى إطلاق مشاريع مهيكلة حاملة لقيمة مضافة لفائدة مجموع الأطراف، والمساهمة في تنمية الأنظمة البيئية للرقمية وللاقتصاد الرقمي في إفريقيا.
ويقدّم تجمع المعلنين في المغرب، بصفته الممثل الوحيد للمعلنين، ولا ينحصر عمله في الدفاع عن المصالح المباشرة لأعضائه، ولكنه يتمثل أيضًا في تطوير المهنية في ممارسة التسويق، والإشهار من خلال تعزيز خبرة الأعضاء من جهة، والنهوض بالإشهار المسؤول والمحترم للجمهور من جهة أخرى، وهو الإشهار الضروري لتشييد جسور ثقة المستهلكين في الأصناف المسوقة.