الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قال كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، في مداخلة له خلال الدورة الخامسة للمنتدى الدولي والمعرض الأفريقي للنقل والبنيات التحتية الاقتصادية المنظم حاليا في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، إن إقلاع القارة الأفريقية يمر بالضرورة عبر تحقيق النمو المطرد والمستدام والنمو الشامل، الذي من شأنه تمكين جميع الأفارقة من الاستفادة من الثروة والتنمية.
وأوضح السيد بوليف أن القارة الأفريقية، القوية بـ2200 مليار دولار كناتج محلي إجمالي، وبمعدل نمو بنحو 5 في المائة على مدى العقد الماضي، وبإمكانات بشرية تتجاوز 1.2 مليار نسمة، تحتل موقعًا عالميًا أفضل الآن وتغذي طموح الجميع للمشاركة في تطويرها وإقلاعها.
وفي معرض تطرقه لقطاع النقل والتجهيز واللوجستيك في القارة الأفريقية، استعرض الوزير عددا من المعيقات التي تحد من القدرة التنافسية للاقتصادات الأفريقية، ولاسيما، التكاليف التي تعتبر مرتفعة بنحو 2,5 في المائة مقارنة مع المتوسط العالمي. وأكد السيد بوليف، في هذا الصدد، على الحاجة إلى أنظمة لوجستيك ونقل تنافسية في أفريقيا، "إذا كنا نرغب في النجاح"، والتحرك على مستوى "العلاقات الإقليمية" لا سيما الاقتصادية، مدعمة بذلك بالعلاقات السياسية من أجل تملك قدرة كبيرة على التفاوض مع الآخر، عبر المؤسسات الإقليمية التي ينبغي تطويرها.
وحث البلدان الأفريقية للاستفادة مما يحدث في الدول المتقدمة، ولا سيما في مجال أنظمة النقل الذكية، وكل ما من شأنه تحسين النقل الحضري وبين الحواضر، إضافة إلى الحاجة تحسين وسائط النقل. وأبرز الوزير أنه من هذا المنطلق القائم المساهمة في إقلاع أفريقيا، يدعو المغرب، تحت القيادة النيرة للملك محمد السادس، إلى التعاون جنوب – جنوب من أجل تحقيق منفعة متبادلة، عبر مشاريع مهيكلة بدأت مع الزيارات الملكية في السنوات الأخيرة لمختلف البلدان الأفريقية.
ونوه السيد بوليف بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون والشراكة أثناء الزيارات الملكية إلى أفريقيا، وذلك في مختلف القطاعات، وهو ما يبرز أن المملكة لا تبخل بوضع كل إمكاناتها وخبراتها في خدمة البلدان الأفريقية الصديقة والشقيقة.