الرباط ـ المغرب اليوم
أظهر التقرير الأخير لمركز الظرفية، أن العرض التصديري للاقتصاد المغربي مازال محدودا,رغم المجهودات التي بذلت على مستويات البنيات التحتية وبنيات الاستقبال، وكذلك على مستويات تحسين مناخ الأعمال والتحفيزات المتخذة.
وبالأرقام؛ خلص التقرير الذي تمحور حول "نموذج التصدير في أفق 2025" إلى أنه هناك 5000 مقاولة فقط تقوم بالتصدير، وهو رقم ضعيف لايمثل إلا نسبة 1 في المائة من مجموع المقاولات الفاعلة.
الأكثر من ذلك؛ يلفت التقرير إلى إنه من بين المقاولات المصدرة من تقوم بالتصدير لفترات محدودة وليست دائمة، مشيرًا إلى أنه مقابل ذلك هناك 12 ألف مقاولة مستوردة، وفي هذه الحالة يمكن تصور الضغط الذي يمثله ذلك على مستوى الميزان التجاري الذي يشكو أصلا من عجز بنيوي.
واستنتج مركز الظرفية بأن الصادرات المغربية تعاني من مشكلة رئيسية تتمثل في أنها ذات قيمة مضافة ضعيفة تهم قطاعات من قبيل الصناعات الغذائية والمنتجات نصف المصنعة والمصنعة الموجهة للاستهلاك، إلى جانب المنتجات نصف المصنعة الموجهة للتجهيز.
كما وقف التقرير على أن الأسواق المستقبلة للمنتوج المغربي ترتبط أساسًا بالفضاء الأوروبي الذي يستقبل نسبة 77 في المائة من المنتجات المغربية، فيما تمثل السوق الفرنسية ونظيرتها الإسبانية لوحدهما نحو 46 في المائة.
ومقابل ذلك؛ و فيما عرفت السنوات القليلة الماضية، شروع المنتجات المصنعة بالمغرب استقطاب بعض الأسواق الأجنبية خارج الأسواق التقليدية بأروبا، إلا أنه لوحظ تراجع في حصة هذه الدول من الصادرات المغربية.
خير مثال على ذلك حسب التقرير، تراجعت حصة السوق الأسيوية من 16.3 في المائة إلى 12.9 في المائة، وتراجعت السوق الأمريكية من 10.5 إلى 9.6 في المائة.
وقد يهمك أيضاً :
بنشعبون يؤكد إرادة المغرب في مواصلة الإصلاحات
محمد بنشعبون يعلن عن استثمار 12 مليار درهم في الشراكة بين القطاعين العام والخاص