الرباط - جميلة عمر
أبدى عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، في ندوة صحافية، عقدها، الثلاثاء، في الرباط، استياء كبيرًا من المضاربين والذين يراهنون على انخفاض قيمة الدرهم، تزامنا مع تحرير سعر صرفه.
وأضاف الجواهري، خلال كلمته، أن بنك المغرب لاحظ سعي المستوردين للاحتياط قبل انطلاق تحرير سعر صرف العملة المغربية، والمرتقب أن يبدأ نهاية الشهر الجاري. وأوضح الجواهري أنه اتصل برؤساء الأبناك، طالبا منهم توضيحات حول طبيعة العمليات، التي تستدعي طلب العملة الصعبة، مؤكدا على أنه لا يوجد أي خصاص في هذه العملة في المغرب
وأكد الجواهري أن المغرب يتوفر على احتياطي من العملة، قادر على تغطية 6 أشهر من الواردات. وكان الجواهري قد أكد خلال اللقاء ذاته أنه بمعية وزير المالية سيعطيان انطلاق التحرير التدريجي لسعر صرف الدرهم، كاشفا أن الموعد المرتقب لذلك سيكون مباشرة بعد عيد الفطر.
وكشف الجواهري عن التاريخ المقرر للبدء الرسمي في التحرير التدريجي لسعر الدرهم، معلنا أنه سينطلق نهاية شهر يونيو/حزيران الجاري بعد عيد الفطر. ودافع الجواهري، عن قرار تحرير -تعويم- الدرهم، قائلًا إنه "لن يتسبب في خفض قيمة العملة المغربية، ولكنه يوفر للمغرب حماية أكبر في وجه الأزمات الدولية".
وأضاف الجواهري بأنه "إذا وقعت مشكلة الأربعاء، في إيران وتم إغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه نفط الخليج، فإن ثمن البترول مرشح للارتفاع من 50 إلى 150 دولارًا للبرميل"، مضيفا بأنه مع تحرير الدرهم سيكون التعامل مع هذا الامر أسهل.