الدار البيضاء -جميلة عمر
عقد المديرون العامون ومديرو المعاهد الوطنية للإحصاء من حوالي أربعين بلدًا أفريقيا، اجتماعًا على هامش أشغال المؤتمر العالمي الواحد والستين للإحصاء للمعهد الدولي، الذي نظم بشراكة بين هذا المعهد والمندوبية السامية، للتخطيط في الفترة الممتدة من 16 إلى 21 يوليو/تموز في مراكش.
وبعد تبادل مفصل حول وضعية الإحصاء في أفريقيا، على ضوء تجاربهم وطموحهم المشترك إلى الارتقاء بتخصصهم إلى المستوى المطلوب، من أجل مواكبة المجهودات المبذولة من طرف بلدانهم بغية تحقيق، على المدى البعيد، الرخاء الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتنمية الثقافية لشعوبها.
وعيا منهم بالحاجة الملحة لإدراج تنمية البلدان الأفريقية، في إطار الأجندة 2063 لتنمية أفريقيا والخطة الدولية للتنمية المستدامة 2030 وكافة الاتفاقيات، إطار حول التنوع البيولوجي ومحاربة التصحر والتغيرات المناخية، واتفاقية باريس المعتمدة خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة، بشأن تغير المناخ في دورته الواحد والعشرين لسنة 2015، دون إغفال التفكير الذي تم القيام به في إطار أشغال قمة رؤساء الدول الأفريقية، التي انعقدت في مراكش بمناسبة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف، واستشعارا منهم بحجم العمل الذي ينبغي أن تتحمله المعاهد الوطنية للإحصاء الأفريقية، من أجل تأمين الدور المركزي للإحصاء في قياس وتتبع وتقييم تفعيل منسجم للأهداف، التي التزمت بها بلدانهم برسم هذه الخطط الدولية، ومن أجل المساهمة في مواكبة مسلسل إنجازها في الآفاق المحددة، وبالتالي جعلها رافعات قوية لبناء نموذج تنموي يعتمد على المؤهلات الذاتية، في خدمة الاندماج الاقتصادي الجهوي أعربوا عن رغبتهم في أن تقوم المندوبية السامية للتخطيط للمملكة المغربية واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة في اتخاذ مبادرة مشتركة، من أجل تنظيم ندوة بالمغرب للمديرين العامين ومديري المعاهد الوطنية الاحصائية بتعاون مع جميع المؤسسات الشريكة في التنمية في إفريقيا وأصدروا توصية.
ومع الأخذ بعين الاعتبار الميكانيزمات والترتيبات الإحصائية للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وخاصة اللجنة الإفريقية للإحصاء واجتماع المدراء العاميين للأجهزة الإحصائية الإفريقية والمنتدى الإفريقي لتطوير الإحصاء، بأن تنعقد هذه الندوة في 2019 وجعل سنة 2018 سنة الإعداد لضمان أفضل شروط النجاح، عبروا عن أحر التهاني للمندوبية السامية للتخطيط والمعهد الدولي للإحصاء عن جودة الظروف، التي نظمت فيها الدورة 61 لمؤتمر المعهد الدولي للإحصاء بمراكش ويقدمون، بذلك، جزيل شكرهم للسيد أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط و لجميع مساعديه لحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة التقليدية المغربية، التي تم تخصيصها لهم خلال مقامهم بمراكش يغتنمون هذه الفرصة للتعبير عن خالص شكرهم لكل شركاء المندوبية السامية للتخطيط واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة الذين قدموا الدعم، لعقد اجتماعهم ويخصون بالذكر أساسا، المكتب الشريف للفوسفاط، البنك الافريقي للتنمية واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة يعبرون عن امتنانهم الخالص للملك محمد السادس على رعايته السامية التي أحاط بها المؤتمر العالمي الواحد والستون للإحصاء، وعلى انخراطه القوي من أجل إطار استراتيجي للتعاون جنوب-جنوب لتنمية إفريقيا.