الرباط - المغرب اليوم
أثار التباين في الأسعار المسجل في مختلف محطات الوقود جدلا كبيرا في صفوف مهنيي النقل، ووضع علامات استفهام حول أسباب هذا الفرق، حيث وصل سعر البنزين في بعض المحطات إلى 14 درهما فيما لم يتجاوز في محطات أخرى 12 درهما؛ وهو ما دفع إلى التساؤل حول ما إذا كان الأمر متعلقا باتفاق بين أرباب محطات الوقود من أجل جس نبض الزبناء حول الأسعار.ونفى جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، مسؤولية أرباب المحطات في تحديد أسعار البيع للعموم، مؤكدا أن الشركات هي التي تحدد أسعار البيع. أما بالنسبة للمحطات فهناك هامش للربح ثابت، لا يتغير سواء ارتفعت الأسعار أو انخفضت.
وأرجع رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، في تصريح خاص، سبب ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة إلى الأوضاع الدولية غير المستقرة، حيث تم تسجيل ارتفاع أسعار المحروقات بجميع الدول، لافتا إلى أنه في حالة تراجع أسعار البترول بالأسواق العالمية فإن الأسعار ستنخفض كذلك بالمغرب؛ لذلك تدخلت الدولة لدعم قطاع النقل للتقليل من تأثير ذلك على باقي المواد الاستهلاكية، وبالتالي حماية القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال المتحدث ذاته إنه تم تحرير أسعار المحروقات منذ سنة 2015 دون أن تتخذ الحكومة آنذاك إجراءات مواكبة لهذا القرار، مشيرا إلى أن الجامعة تقترح اعتماد السلم المتحرك للضريبة على المحروقات؛ لأنها تشكل حوالي 50 في المائة من بنية الأسعار، ويعني ذلك تخفيض الضريبة في حالة ارتفاع الأسعار ورفعها في حالة انخفاض الأسعار، لتبقى الأسعار عموما في متناول المواطنين.وعن منافسة ما يسمى بالوسطاء لمحطات الوقود، قال جمال زريكم إن هؤلاء الوسطاء يعملون خارج إطار القانون، وفي ظل غياب نصوص تنظيمية واضحة، فيقتنون الوقود من شركات المحروقات بالاعتماد على الفواتير، ويبيعون للزبناء بأقل ثمن، مع فارق درهم ونصف الدرهم تقريبا مقارنة مع أسعار محطات الوقود.
وردا على انتقادات مهنيين للجوء “الوسطاء” إلى الرفع من الأسعار، قال الفاعل المهني إن ذلك يعود إلى ضعف هامش ربح الشركات الذي نجم عنه توقيف البيع للوسطاء.وشدد رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب على أهمية الإفراج عن النصوص التنظيمية المنظمة لقطاع المحروقات ومواكبة تحرير الأسعار، مبرزا أن الجامعة راسلت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة لهذا الغرض.وشدد المتحدث ذاته على أن الجامعة ستجتمع خلال هذا الأسبوع، وستعد بلاغا مفصلا حول عدد من الإشكاليات المرتبطة بعمل محطات الوقود وقطاع المحروقات.
قد يهمك أيضَا :
أصحاب محطات الوقود في المغرب ينفُون دخولهم في إضراب عن العمل