الجزائر ـ ربيعة خريس
توجَّهت وزيرة التضامن الجزائرية، مونية مسلم، بنداءٍ إلى النساء في المناصب العليا اللائي يعشن في أريحية مادية، للتبرع براتبهن إلى الخزينة العمومية، لمساعدة البلاد في المحنة التي تمر بها في الظرف الراهن بسبب تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية. وقالت المسؤولة، اليوم، في تصريحات صحافية: "المرأة الجزائرية وطنيَّة وسخيَّة وكريمة وتحتضن الوطن وتحبه، ولذلك دعيت النساء إطارات الجمهورية اللائي يعشن بأريحية مادية إلى التبرّع برواتبهن.. قلت إنني أول من سيتبرع وتمنيت لو يقمن بالمثل".
وأضافت الوزيرة: "أحسن شيء وأحسن كرامة للمرأة هي أن يلزم القانون زوجها بإعالتها وإعالة الأسرة، بينما يعطيها القانون ذاته حق الاستقلالية المالية للتصرف في مالها كما تشاء، وهو ما يوجد في قانون الأسرة الجزائري"، متحدثة عن أن هذا القانون يجب أن يسري في كل بلدان العالم الإسلامي، وأنه يعكس "قمة حرية المرأة" بما أنه يجعلها حرة في مالها ولا يلزمها بالمساهمة في أعباء الأسرة".
وأثارت تصريحات مونية مسلم، جدلًا كبيرًا بين مختلف الفاعلين في المجتمع المدني من جمعيات ومختصين، خاصة الجمعيات النسوية التي انتفضت ضد الوزيرة، واتهمتها بالتعدي على مبدأ المساواة بين الجنسين.