الرباط-المغرب اليوم
تسيطر، منذ بداية السنة الحالية، حالة من التردد داخل أوساط المستثمرين الصغار والمؤسساتيين في السوق المالية المغربية، حيث سجل المحللون استمرار ضعف مستوى التداولات على أسهم الشركات المدرجة في سوق القيم الوطنية ولم يتجاوز حجم المداولات الإجمالي، خلال الأسبوع الماضي، ما يقارب 886 مليون درهم في السوق المركزية ونحو 74 مليون درهم في سوق الصفقات الكبرى.
وواصلت الشركات الكبرى سيطرتها على حصة الأسد، على مستوى التداولات المسجلة في بورصة الدار البيضاء؛ وعلى رأسها "التجاري وفا بنك" و"اتصالات المغرب" وأبانت المعطيات الصادرة عن سوق القيم سيطرة "التجاري وفا بنك" على ما يزيد عن 35 في المائة من إجمالي التداولات التي تم تسجيلها منذ بداية العام الجاري، حيث بلغت زهاء 315 مليون درهم؛ فيما جاءت "اتصالات المغرب" في المرتبة الثانية بنسبة 14.27 في المائة، وبتداولات بقيمة 126 مليون درهم.
وتقاسمت ثماني شركات 50 في المائة من التداولات المتبقية، حيث اعتبر المحللون أن هذه البيانات تعكس الركود اللافت الذي تعاني منها بورصة الدار البيضاء وحسب بيانات تداولات بورصة الدار البيضاء، يتبين سيطرة ثماني شركات من أصل 75 شركة مدرجة في بورصة القيم على 100 في المائة من التداولات، خلال الأسبوع الماضي؛ وهو ما يطرح إشكالا حقيقيا في قدرة باقي الشركات المدرجة على جذب اهتمام المستثمرين.
وكانت بورصة الدار البيضاء قد أعلنت اعتمادها مجموعة من الإجراءات التنظيمية الجديدة، لإضفاء مزيد من المرونة وتوفير الآليات الكفيلة بمواصلة تطوير سوق الأوراق المالية المغربي، في إطار تفعيل مخطط "طموح 2021" ويندرج مخطط "طموح 2021" في إطار سعي البورصة القائم على ضخ دينامية جديدة في سوق البورصة والإسهام في بناء مركز مالي أكثر جاذبية، وبلورة هندسة جديدة للسوق تهدف إلى جعله مركزا ماليا إفريقيا مندمجا، يسهل الولوج إلى الرأسمال ويلبي حاجيات الشركات والمستثمرين الأجانب؛ وهو تطلع يجد صداه في التوجهات الإستراتيجية للمغرب.
قد يهمك أيضًا :
"مرسيدس" يُنافس "فيراري" بشراسة على لقب "فورمولا -1"