الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
المهاجرون يدخلون بجوار سياج من الأسلاك الشائكة على الحدود بين صربيا والمجر

لندن - سليم كرم

أظهرت دراسة جديدة بأن أغنى ست دول وهي بريطانيـا و الصين و فرنسـا و ألمانيـا و اليابـان إضافةً إلى الولايات المتحدة، والتي تُشكل ما يزيد عن نصف الإقتصاد العالمي تستقبل ما يقل عن تسعة في المائة من اللاجئين.

 وعلى الرغم من ترحيب ألمانيـا مؤخراً بالمزيد من اللاجئين مقارنةً ببقية الدول الأكثر غنىً في العالم، إلا أنها تظل هناك فجوة بينها وبين الدول الأكثر فقراً التي تستقبل الغالبية العظمى، وذلك وفقاً للتقرير الصادر من منظمة أوكسفام Oxfam


 وكشفت الدراسة عن أن أغنى الدول في العالم تستقبل 2,1 مليون لاجئ وطالب لجوء، أو 8,9 بالمائة من إجمالي اللاجئين في العالم. وفي تناقض حاد، نجد أن الأردن و تركيـا والأراضي الفلسطينية المحتلة و باكستان إضافةً إلى لبنان تستقبل ما يزيد عن نصف اللاجئين وطالبي اللجوء في العالم، بالرغم من حقيقة أن هذه الدول تُشكل أقل من 2 في المئة من إقتصاد العالم.
 
ولاذ بالفرار من أوطانهم أكثر من 65 مليون شخص جراء الصراعات و العنف. ومن بين 40,8 مليون شخص من الهاربين، فإن هناك 21,3 مليون لاجئ، و 3,2 مليون ينتظرون قرارات اللجوء. وهي الأعداد الأكبر منذ بداية الإحصائيات. وبينما كان الصراع في سورية عاملاً رئيسياً للجوء، نجد أن أشخاصاً قد هربوا من العنف في جنوب السودان وبوروندي والعراق و اليمن.

 وقبيل إنعقاد قمتين مهمتين في نيويورك بشأن أزمة اللاجئين و الهجرة خلال شهر أيلول / سبتمبر، فإن أوكسفام تنادي حكومات الدول الغنية بإستقبال المزيد من اللاجئين والإلتزام ببذل المزيد من الجهد لمساعدة الدول الأكثر فقراً على إيواء الغالبية.

 وأوضح الرئيس التنفيذي لأوكسفام مارك غولدرينغ بأن العديد من الحكومات تدير ظهورها لمعاناة الملايين من المستضعفين الذين فروا من ديارهم وتتهرب من واجباتها في                                                      
                                                       حمايتهم. فالآلاف يخاطرون بحياتهم للوصول إلى ملاذٍ آمن ". أما هؤلاء ممن يحالفهم الحظ بشكلٍ كافٍ، فإن حياتهم تنتهي بالعيش في ظروفٍ قاسية بدون ماء نظيف أو طعام، إلى جانب مواجهة العداء والتمييز وسوء المعاملة مع العديد من الحكومات التي لا تقدم شيئاً يذكر لمساعدتهم أو حمايتهم.

وأضاف غولدرينغ بأن أزمة اللاجئين كانت واحدة من أكبر التحديات في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنها أزمة معقدة تتطلب تضافر الجهود والتنسيق العالمي من جانب أغنى الدول في العالم لإسقبال المزيد من اللاجئين وبذل المزيد من الجهد لحمايتهم أينما كانوا.

 وتحتاج بريطانيـا أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إظهار كونها مجتمعًا منفتحًا ومتسامحًا وعلى إستعداد للقيام بدور عظيم في إيجاد حلٍ لهذه الأزمة. فمن المُخزي أن واحدة من أغنى الإقتصادات في العالم وهي بريطانيـا لا توفر مأوى لديها سوى لأقل من واحد في المائة من اللاجئين.

 وفي الإتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين تركيـا والحكومات الأوروبية، والذي خلف وراءه الآلاف من المحتجزين في اليونان في ظروفٍ مروعة يتعارض مع روح القانون الدولي، وفقاً لمنظمة أوكسفام. كما يعد أيضاً سابقة خطيرة الإعلان عن إغلاق مخيم "داداب" Dadaab للاجئين، حيث ذكرت الحكومة الكينية بأنه وفي حال أدارت أوروبا ظهرها للسوريين، فإن كينيـا قد تقوم بذات الشيء مع الصوماليين.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحكومة المغربية ترصُد أزيد من 4 ملايير درهم في…
استثمار 123 مليار لتوسيع عدد من المطارات من بينها…
تصنيف لبنان رمادياً ينعكس سلباً على العلاقة مع البنوك…
وزير الإدماج الاقتصادي في المغرب يُقدم معطيات التكوين المهني
دول البريكس بإمكانها لعب دور البطولة في إرساء العدالة…

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المصرف المركزي في ليبيا
والي بنك المغرب يرفض تحميل مسؤولية ارتفاع الكاش إلى…
الحكومة المغربية تُسهل شروط توريد زيت الزيتون لتجنب ارتفاع…
ترامب يُطلّق عملته الرسمية من الفضة الخالصة وستكون مرفقة…
المملكة المغرببة واليابان يوُقعان اتفاقية قرض بقيمة 1,85 مليار…