الدار البيضاء ــ جميلة عمر
كشفت لجنة الصيد البحري في المياه القارية، خلال انعقاد اجتماعها السنوي، الذي عُقد الخميس، أن الإنتاج الحالي من أسماك المياه القارية برسم موسم الصيد 2017/2016 يقدر بـ16 ألف طن بقيمة 160 مليون درهم.
ويقدر الإنتاج الحالي من أسماك المياه القارية بـ16 ألف طن، أي بقيمة 160 مليون درهم، منها 1100 طن تنتجها 10 شركات خاصة، موجهة لتزويد السكان القرويين ببروتينات حيوانية ذات جودة عالية، والمساهمة في خلق فرص العمل، وتوفير حوالي 800 ألف يوم عمل لفائدة 3000 صياد، فيما تميز هذا الموسم باستزراع 7,3 مليون من الأسماك اللاحمة بأوساط الصيد الرياضي، التي تتوزع بين 1,4 ملايين تروتة محلية وقزحية، و2,1 مليون من سمك الرمح، و3,8 ملايين من سمك فرخ الزنجور و3,8 مليون من سمك الفرخ الأسود.
كما أُستزرع، خلال هذا الموسم 10,2 مليون من صغار سمك الشبوط، الموجه إلى تطوير الصيد التجاري، بحقائن السدود، بينما بلغ عدد صغار هذه الأسماك، التي استزرعت في 30 من الأودية، و13 بحيرة طبيعية، ومسطح مائي، و26 حقينة سد، 17,5 مليون، خلال الموسم الماضي، فيما يحتل المغرب حسب منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة "فاو" المرتبة الأولى في لائحة الدول العربية والأفريقية، بإنتاج مليون طن من الأسماك في سواحل المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الممتدة 3500 كيلومتر، معظمها في الجنوب المغربي، حيث تملك الرباط مجالًا بحريًا بعرض 200 ميل بحري.
في سياق متصل، اتهم المغرب بواخر أوروبية باستعمال شباك محرمة دوليًا في صيد بعض المخزون المهدد الانقراض، إذ تراجع التوالد في بعض المصائد بسبب التلوث والتغير المناخي والاستنزاف الصناعي، بينما يطور المغرب قطاع الصيد البحري عبر برنامج "هاليوتس" لتوسيع مراكز بحرية وبناء أخرى للتخزين باعتماد أنظمة تبريد عصرية، وتقدر كلفة الاستثمار بـ16 بليون درهم بهدف زيادة الصادرات السمكية إلى أكثر من 3 بلايين دولار بحلول عام 2020، ورفع الاستهلاك المحلي من الأسماك إلى 16 كيلوغرامًا للفرد من أصل 11 حاليًا، فيما تعمل نحو ثلث القوة العاملة المغربية في الزراعة والصيد البحري.