القاهرة - المغرب اليوم
قالت وكالة «فيتش» للتصنيفات الائتمانية، إن أسعار إعادة التأمين البحرية ستزيد بشكل أكبر نتيجة لجنوح سفينة الحاويات «إيفر غيفن» في قناة السويس.وأضافت «فيتش»، أن إغلاق قناة السويس «خسارة كبيرة حتى بالنسبة لشركات إعادة التأمين العالمية»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.وقالت أيضاً، إن إغلاق القناة سيقلص أرباح شركات إعادة التأمين العالمية، لكنه لن يؤثر كثيراً على أوضاعها الائتمانية، في حين أن أسعار إعادة التأمين البحرية سترتفع أكثر.وارتفعت أسعار الشحن على متن ناقلات منتجات النفط إلى ما يقرب من مثليها بعد أن توقفت حركة السفن وتعطلت سلاسل الإمداد العالمية، مهددة بتأخير باهظ التكلفة لشركات تعاني بالفعل من قيود كوفيد-19.
وقالت فيتش «ستتوقف الخسائر في نهاية المطاف على الفترة الزمنية التي تحتاجها شركة الإنقاذ لحلحلة إيفر غيفن كليا واستئناف حركة السفن الطبيعية، لكن فيتش تُقدر أن الخسائر قد تصل ببساطة لمئات الملايين من اليورو».كانت مصادر في القطاع قالت لـ«رويترز» الأربعاء إن الشركة المالكة والشركة المؤمنة علي إيفر غيفن تواجهان تعويضات بملايين الدولارات حتى إذا تم تعويم السفينة سريعا.أوضحت فيتش أن جزءا كبيرا من الخسائر من المرجح إعادة التأمين عليه من مجموعة عالمية من شركات إعادة التأمين مضيفة أن ذلك سيزيد الضغوط على أرباح النصف الأول من السنة.
تعاني شركات التأمين من وضع صعب بالفعل جراء كوارث طبيعية من بينها أعاصير الشتاء في الولايات المتحدة وفيضانات في أستراليا، فضلا عن الخسائر المرتبطة بجائحة كوفيد-19.وقالت كبرى شركات شحن الحاويات، إن جنوح السفينة «إيفر غيفن» في قناة السويس أدى إلى عرقلة قطاع الشحن الدولي، وهو أمر قد لا يزول أثره قبل أسابيع وربما أشهر.وتمر نحو 30 في المائة من إجمالي حركة الشحن بالحاويات في العالم يومياً عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومتراً.
وقالت مجموعة «ميرسك» للشحن، وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، في بيان استشاري للعملاء نُشر اليوم (الاثنين) «حتى بعد إعادة فتح القناة، الآثار المضاعفة على القدرة والمعدات العالمية كبيرة».وقالت شركة «إم إس سي» السويسرية، ثاني أكبر شركة شحن في العالم، في تصريحات منفصلة يوم (السبت) الماضي، إن الموقف «سيتسبب في أحد أكبر الاضطرابات لحركة التجارة العالمية في السنوات الماضية».
وقالت كارولين بكوارت، وهي نائبة رئيس الشركة في بيان «للأسف حتى بعد إعادة فتح القناة مع وجود عدد كبير من السفن المتأخرة في انتظار العبور سيؤدي ذلك إلى تزاحم في الوصول لبعض الموانئ وقد نشهد مشكلات اختناق جديدة».وتابعت قائلة «نتصور أن الربع الثاني من 2021 سيشهد عراقيل أكثر من الأشهر الثلاثة الأولى، وربما يصبح الأمر أكثر تحدياً وصعوبة عما كان في نهاية العام الماضي».وتعاني شركات الشحن حول العالم منذ أشهر من عراقيل وتعطل تسببت فيه قيود مكافحة جائحة فيروس كورونا وتزايد الطلب على سلع التجزئة؛ مما أدى إلى اختناقات لوجيستية أوسع نطاقاً حول العالم.
قد يهمك أيضَا :
"وكالة فيتش" تُحذر المغرب من تفاقم عجز الميزانية وارتفاع المديونية
"فيتش" تتوقّع حالات "تعثّر سيادي" قياسية بسبب صدمة فيروس "كورونا"