الدوحة - المغرب اليوم
ذكرت وكالة الأنباء القطرية، اليوم السبت، نقلا عن شركة قطر للبترول، أن أسعار النفط القطري لشهر أبريل/نيسان انخفضت بنحو 51% بالنسبة لنفطي قطر البري وقطر البحري مقارنة بالشهر السابق.
تسعى قطر في الوقت الراهن للبحث عن سيولة لتخطي تداعيات فيروس كورونا الذي ألقى بتداعيات سلبية أكثر من المتوقع في ظل مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب.
وفق وكالة رويترز يوم الجمعة، فقد باعت قطر سندات بقيمة 10 مليارات دولار في أبريل/نيسان، لجمع سيولة في أسواق الدين في مواجهة تراجع أسعار النفط والضبابية بالأسواق الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
ويسعى صندوق الثروة السيادية في قطر لاقتراض 7.6 مليار دولار من أجل تعزيز الاحتياطيات النقدية للبلاد، بعد انخفاض الأسعار وتراجع الطلب العالمي على الطاقة جراء أزمة تفشي "كورونا" المستجد (كوفيد-19).
وقالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، الأربعاء الماضي، إن "جهاز قطر للاستثمار" يعتزم رهن بعض أهم استثماراته في الأسهم الأوروبية، لجمع قرض بقيمة 7 مليارات يورو (7.6 مليار دولار) لمساعدة الدوحة على تعزيز احتياطياتها النقدية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن الهيئة القطرية تجري مناقشات مع البنوك بما في ذلك "جيه بي مورجان تشيس" و"يو بي إس جروب" للحصول على قرض بالهامش بضمان بعض حيازات أسهمها.
وتعيش الخطوط الجوية القطرية أزمة طاحنة، وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الشركة تجري محادثات مع بنوك بشأن قروض بقيمة مليارات الدولارات، إذ تتأهب شركة الطيران المملوكة للدولة للبدء في إعادة بناء شبكتها التي تضررت بفعل جائحة فيروس كورونا.
وقالت المصادر إن المحادثات مع البنوك تجري على أساس ثنائي، فيما أضاف أحد المصادر أن الشركة قد تبحث تقديم ضمان من وزارة المالية لجمع التمويل.
وواصل عجز صافي موجودات الجهاز المصرفي القطري "البنك المركزي والمصارف" من النقد الأجنبي ارتفاعه المتواصل، منذ سبتمبر/أيلول الماضي حتى نهاية مارس/آذار 2020، كاشفا عن الحاجة الفعلية للنقد الأجنبي في البلاد.
وجاء في تقرير حديث صادر عن مصرف قطر المركزي، الأربعاء الماضي، أن إجمالي عجز موجودات الجهاز المصرفي في قطر بالعملة الأجنبية صعد بنسبة 55% في مارس الماضي على أساس سنوي، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
قد يهمك ايضا