الدار البيضاء -جميلة عمر
أكد المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي، أن الاحصائيات في أفريقيا تعالج القضايا الأساسية المرتبطة بقطاعات الأنشطة الأساسية وتساهم في إعداد أهم المؤشرات السوسيو-اقتصادية والبيئية.
وأبرز الحليمي في ورشة حول موضوع "أية مقاربات إحصائية لقياس البيئة والتغيرات المناخية" على هامش أشغال الدورة ال61 للمؤتمر الدولي للإحصاء المنظم من قبل المندوبية السامية للتخطيط ما بين 16 و21 يوليو/تموز الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب منخرط بشكل كبير بشأن تدبير قضية البيئة من خلال إرسائه لسياسات ملائمة تخص المحيط البيئي حفاظا على مستقبل الأجيال المقبلة.
وأشار إلى صعوبة تنسيق المبادرات بين مختلف الشركاء والأنظمة الإحصائية، داعيا إلى ضرورة خلق وإرساء حساب مرجعي يتعلق بمختلف المجالات البيئية خاصة موضوع البيئة والماء والغابات، قائلا في هذا الصدد "ننتظر باهتمام كبير المتدخلين لتحديد ومعرفة المسؤوليات التي ستكون على عاتقنا في المستقبل.
أما مساعد مدير قسم الإحصاء بهيئة الأمم المتحدة السيد دونالد جونسون، فأكد من جهته، على أهمية إرساء نظام مندمج للإحصائيات يهم مختلف القطاعات خاصة البيئية وذلك للمشاركة في وضع تقارير قوية ومؤشرات مرضية. وأضاف أن عددا كبيرا من أهداف التنمية المستدامة تركز على المجال البيئي وتعالج القضايا المرتبطة بالتحولات المناخية ومستقبل الكرة الأرضية.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم بشراكة مع المعهد الدولي للإحصاء، مناسبة للاستفادة من عدة أنشطة علمية كعقد اجتماعات موازية ودورس علمية قصيرة وتنظيم ندوات دولية حول الإحصاء وتطبيقاته والتغيرات المناخية وثورة البيانات.
كما يتضمن برنامج هذا الملتقى، الذي يعرف مشاركة ما يفوق ألفين من أبرز الإحصائيين من أزيد من 120 بلدا يمثلون القارات الخمس إلى جانب شخصيات مرموقة وطنية ودولية تمثل حكومات ومؤسسات جامعية وعلمية، برنامجا علميا يمتاز بالتركيز على أحد المعارف والابتكارات في مجال الإحصاء وفق اهتمامات المجتمع الاحصائي الدولي.