الجزائر - ربيعة خريس
تتعاقب المستجدات على رأس أكبر منظمة لرجال وأرباب الأعمال في الجزائر، بعد " الفضيحة " التي تفجرت خلال أعمال المنتدى الأفريقي للاستثمار والأعمال، الذي أُسدل عنه الستار الأسبوع الفارط، بسبب انسحاب الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال وأعضاء من جهازه التنفيذي، قبيل شروع رئيس منتدى المؤسسات الجزائرية، علي حداد، في إلقاء كلمته، وأرجع المتتبعون للمشهد السياسي في الجزائر، ما حدث في المنتدى، إلى وجود صراع في أعلى هرم السلطة الجزائرية، بين رجال المال والأعمال والجهاز التنفيذي.
وسيعقد منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، اجتماعًا استثنائيا للمجلس التنفيذي، الشهر المقبل، لعرض الحصيلة التي أنجزها، رئيس المنتدى علي حداد، خلال العامين الماضيين.
وأكدت مصادر مطلعة لـ " المغرب اليوم " أن مالك مجمع أشغال الطرق والري والبناء في الجزائر، علي حداد يتجه لتقديم استقالته من رئاسة المنتدى في أعقاب الفضائح التي شهدها المنتدى الأفريقي للاستثمار والأعمال الذي احتضنه الجزائر قبل أسبوع.
ورجحت مصادرنا إمكانية استلام الرئيس الأسبق للمنتدى عمر رمضان، والذي يحمل اليوم لقب الرئيس الشرفي في الانتخابات المقبلة، شؤون تسيير أكبر منظمة لرجال الأعمال في الجزائر.
وأقر رئيس منتدى رؤساء المؤسسات الجزائرية، علي حداد، في الخطاب الذي ألقاه أمام المشاركين في منتدى الاستثمار الأفريقي، بوقوع أخطاء تنظيمية، تسببت في انسحاب الطاقم الحكومي خلال افتتاح اللقاء.
وذكر أن منشطة جلسة الافتتاح ارتكبت خطأ "أدت الى حدوث ما شهدناه"، يقصد انسحاب الوزير الأول، عبد المالك سلال ومعه الطاقم الحكومي عند أخذه (علي حداد) الكلمة. وأضاف "ارتكبنا أخطاء وسنصححها ولا أحد معصوم من الخطأ وسنتحمل المسؤولية".