الرباط - كمال العلمي
مع الاضطراب الحاصل في سلسلة التوريد العالمية، خاصة في البحر الأحمر حيث يواصل الحوثيون استهداف الشحنات الأجنبية على خلفية الحرب في غزة، كشف تقرير لشركة “مريسك لاين” العالمية أن “المملكة المغربية هي البديل للعديد من الشركات، خاصة الأوروبية”.
وفق التقرير ذاته، فإن “4 بالمائة من الشركات في أوروبا تتجه نحو المغرب كمنطقة بديلة لتنشيط حركة سلعها التجارية، ما يجعل الرباط في الطريق لأن تصبح مركزا استراتيجيا بشمال إفريقيا”.
المصدر عينه بين أن المغرب في طريقه لأن يصبح مركزا استراتيجيا لشمال إفريقيا، حيث يحتل حاليا المركز الخامس بين الدول الإفريقية، حسب الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.
وأبرز التقرير أن “المغرب يمثل نسبة 2 بالمائة من إجمالي تجارة الاتحاد الأوروبي على مستوى مجال السلع، كما أن غالبية سلع البلاد التصديرية تسير إلى القارة العجوز”، مشيرا إلى أن “هذا يجعل المغرب وجهة مصادر محتملة للعديد من الصناعات الأوروبية التي تبحث عن شركاء فعالين من حيث التكلفة أقرب إلى الوطن”.
وأضافت شركة “مريسك لاين” أن “الاتحاد الأوروبي والمغرب لهما منطقة تجارة حرة منذ أكثر من عقدين من الزمن، ما يجعل التجارة بين الطرفين أمام توسع مرتقب”.
وعرج التقرير على “المؤهلات اللوجستية للمملكة”، حيث تتوفر البلاد على أحد أكبر الموانئ بالقارة الإفريقية والشرق الأوسط، يمكن أن “يشكل ربطا أيضا لجنوب البلاد مع القارة الأوروبية”.
“وتشكل الاضطرابات في سلسلة التوريد الحاصلة في البحر الأحمر، وتلك التي ظهرت منذ أزمة كوفيد-19، منطلقا لصعود اقتصاديات إفريقية، على غرار المملكة المغربية”.
وشدد التقرير سالف الذكر على أن “تحقيق هاته الاستفادة، يتطلب على الخصوص الزيادة في تحسين الاتصال التجاري بين المغرب وأوروبا”.
واعتبر واضعو التقرير أن “الجسر التجاري المغربي، هو حل جديد لتقديم خدمة متعددة الوسائط حيث يجمع بين العديد من وسائل النقل، خاصة تجاه إسبانيا، من خلال خدمة نقل مكوكية عبر المحيط من طنجة إلى الجزيرة الخضراء، على نحو ثلاث مرات في الأسبوع”، لافتين إلى أن “المسار الجديد سيعزز نمو التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأيضا الحد من الازدحام والبصمة الكربونية”.
وصرح إميليو دي لا كروز، المدير العام لجنوب غرب أوروبا في شركة “ميرسك لاين”، وفق المصدر عينه، بأن “الهدف هو العمل ضمن البنية التحتية القائمة لربط النقاط والتواصل بشكل أفضل ليس فقط بين المغرب وإسبانيا، بل أيضًا مع بقية جنوب أوروبا”.
وأورد المسؤول ذاته أن “الشركة أرادت إيجاد أوجه التآزر بين الشبكة الحالية وعملائها الحاليين، من خلال تحديد المكان الذي يمكنها فيه إضافة القطعة المفقودة، وهذه هي الطريقة التي قمنا بها بتطوير حل Morocco Bridge الخاص بنا”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوريل يدافع عن "الأونروا" ويُطالب المجتمع الدولي بإعادة النظر في تزويد إسرائيل بالأسلحة