الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
بنك المغرب

الرباط - المغرب اليوم

وجّهت حركة "معاً"، وهي حركة سياسية مُنبثقة من المجتمع المدني، رسالةً مفتوحةً إلى الحكومة وبنك المغرب والبنوك تدعو فيها إلى إرساء "علاقة شفافة بين البنوك والمواطنين خلال أزمة جائحة كورونا"، وقالت الحركة، التي رأت النور سنة 2019، إن رسالتها المفتوحة، الموجهة أيضاً إلى لجنة اليقظة الاقتصادية والبرلمان والمحامين، تسعى إلى الدفاع "عن حق المواطنين المغاربة في مُعاملات بنكية سليمة وقانونية".

وأوردت الحركة في رسالتها، أن الإجراء المتخذ من قبل لجنة اليقظة الاقتصادية لتأجيل سداد مستحقات القروض لثلاثة أشهر إيجابي؛ لكنها شددت على ضرورة أن يكون "التأجيل دون رسوم جديدة أو تكاليف ملف".

وأوضحت الرسالة أن التأجيل دون رسوم "يتوافق مع الفصل 149 من قانون المستهلك 08-31، والذي ينص على إلغاء سداد الأقساط في حالة إعسار الزبون عن الأداء ولمدة تمتد لستة أشهر دونما غرامات تأخير وفق مسطرة قانونية محددة للاستفادة من هذا الامتياز، وعلى اعتبار إعلان حالة الطوارئ الصحية بموجب المرسوم 2.20.293 والممددة بالمرسوم 2.20.330 من الحالات القهرية المثبتة لحالة الإعسار والعجز عن الالتزام بأداء أقساط القروض البنكية".

لكن الحركة أشارت إلى أن عدداً من الراغبين في تأجيل سداد القروض وجدوا أنفسهم أمام عقد إذعان يُلزمهم بالقبول النهائي غير القابل للتراجع للتغييرات التي ستطرأ على جدول استهلاك قروضهم دون تحديد لهذه التغييرات ومُبرراتها، مع تحميلهم ارتفاعا في قيمة الأقساط الشهرية طيلة الفترة المتبقية على سداد القرض، وهو ما يؤدي إلى إلغاء جوهر إجراء تأجيل السداد.

واتهمت حركة "معاً" البنوك باستغلال "الظرفية الصعبة لعموم زبنائها وتقاطر طلبات إجراء تأجيل السداد من أجل الرفع من عائدها الصافي البنكي على حساب القدرة الشرائية للمواطنين، بل الأدهى من ذلك تركت موظفيها في مواجهة غضب الزبناء دونما لوائح داخلية تفصيلية لهذه العملية في مقابل توجيهات لتحقيق أهداف كمية بخصوص عدد عمليات التأجيل، مما دفع والي بنك المغرب إلى إصدار مذكرة توجيهية للبنوك من أجل توضيح المسطرة للزبناء"، وعلى الرغم من صُدور المذكرة التوجيهية سالفة الذكر، قالت الحركة إن المجموعة المهنية لبنوك المغرب اختارت "سياسة الهروب إلى الأمام بإصدار بلاغ يُثمن العمل الذي تقوم به المؤسسات البنكية في هذه الفترة دونما أي توضيحات بخصوص مسطرة تأجيل السداد".

ودعت الحركة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، التي راسلتها، إلى "السهر على مراقبة مدى التزام البنوك بتطبيق مختلف القوانين المنظمة لعملها، ومن أهم هذه القوانين قانون حماية المستهلك، والتدخل الحازم لوقف هذا التصرف العبثي في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، وأوردت الحركة ستة مطالب أساسية في رسالتها؛ وهي: ضرورة إلزام البنوك المغربية بتطبيق قانون المستهلك حماية لحقوق زبنائهم، وتراجع البنوك عن عقود الإذعان وتمكين المواطنين من فهم مسطرة التأجيل، والاتفاق مع المواطنين الراغبين في تأجيل أداء أقساطهم وفق الخيارين التاليين: تمديد مدة السداد مع تثبيت الأقساط أو الزيادة في قيمة الأقساط مع تثبيت مدة السداد.

كما طالبت الحركة أيضاً بالعمل على تيسير مسطرة توجه الراغبين في تأجيل الأداء نحو رؤساء المحاكم المعنية من خلال توفير هذه الخدمة إلكترونياً، وإسهام المشتغلين في المجال القضائي من محامين وباحثين في حملة توعية المواطنين بقانون حماية المستهلك، إضافة إلى تدخل جمعيات حماية المستهلك في هذا الملف كطرف مدني أمام القضاء لضمان حقوق المتضررين، وأكدت الحركة، في ختام رسالتها المفتوحة، على "الدور الريادي المفترض للقطاع البنكي، ومسؤوليته التاريخية في توفير التمويل المناسب للنسيج الاقتصادي الوطني في أفق تجاوز وضعية انحسار النمو وإطلاق الدينامية المنتظرة لما بعد أزمة كوفيد-19".

في المقابل، اعتبرت "معاً" أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال قُبول تنصل البنوك في المغرب من هذا الدور، وعدم الالتزام بالإجراءات التي قررتها لجنة اليقظة الاقتصادية سعيًا منها إلى استغلال حاجة زبنائها الذاتيين والمعنويين وإجبارهم على التوقيع على عقود مخلة بمضامين الإجراءات المذكورة، ومخالفة للنصوص القانونية المؤطرة لحماية المستهلكين بهدف تحقيق أهداف ربحية خلال هذه الفترة الحساسة من تاريخ بلادنا المعاصر".

قد يهمك ايضـــًا :

مصادر تؤكّد على أنّ البنوك المغربية ترفع الفوائد مقابل تأجيل الأقساط

بنك المغرب يحصل على31 مليار درهم من "النقد الدولي"

-

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزيرة الاقتصاد المغربية ترفض تشكيك المعارضة في صلابة الأرقام…
البنك الدولي يكشف أن لبنان تكبّد خسائر اقتصادية بأكثر…
موديز تطلق توقعاتها لـ 2025 وتسلط الضوء على التهديدات…
الحكومة المغربية تُعلن استيراد 20 ألف طن من اللحوم…
صندوق النقد الدولي يُشيد بالتقدم الذي يحققه المغرب في…

اخر الاخبار

رياض مزور يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال في إقليم…
السفير محمد عروشي يُؤكد على الدور الحاسم الذي لعبته…
وزير العدل المغربي يُوجه كلمه بمناسبة عقد المكتب الدائم…
السلطات البلجيكية تُرحل عشرات المهاجرين إلى المغرب

فن وموسيقى

منة شلبي تتألق في موسم الرياض بمسرحية شمس وقمر…
تتويج المغربي محمد خيي بجائزة أحسن ممثل في مهرجان…
رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة…
محمد صلاح في المركز الثاني كأفضل هدافي الدوري الإنكليزي…
بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

انطلاق قمة خليجية - أوروبية في بروكسل للمرة الأولى…
المغرب والبنك الأوروبي للاستثمار يوقعان اتفاقاً لتمويل برنامج إعادة…
الاقتصاد اللبناني يمر بمرحلة صعبة وميقاتي يجتمع مع "الهيئات…
خطط ترمب الاقتصادية تهدّد برفع الدين الأميركي بنحو ضعف…
وزير الاقتصاد اللبناني يؤكد أن بلاده لن تتحمل أي…