الدار البيضاء - جميلة عمر
أطلقت المجموعة الفرنسية "سي إم آ – سي جي إم" (شركة الشحن البحري – الشركة البحرية العامة )، خطًا بحريًا جديد يربط المغرب بأفريقيا الغربية أطلق عليه اسم "الوزان2". ويسمح هذا الخط الذي أعلن عنه بمدينة الدار البيضاء المجموعة الفرنسية ("سي إم آ – سي جي إم")، الرائدة عالميا في مجال النقل البحري"، المصدرين المغاربة مجموعة من الحلول لنقل منتجاتهم مباشرة نحو بلدان غرب أفريقيا، ومنها كوت ديفوار وغانا والبنين وليبيريا، إلى جانب ربط بلدان أفريقية أخرى مثل مالي وبوركينافاسو بطريقة غير مباشرة بالمغرب.
وأوضح نائب رئيس المجموعة الفرنسية جون فيليب ثينوز أن فتح هذا الخط انطلاقا من المغرب في اتجاه أفريقيا يعكس المكانة التي يحظى بها المغرب والدور المحوري الذي يضطلع به في تنمية القارة السمراء، مشيرا إلى أن حجم البضائع التي تعبر المغرب في اتجاه تلك البلدان سواء عبر البحر أو البر يناهز 3 مليون طن، مضيفا أنه خلال السنوات الأخيرة، انتقلت المبادلات التجارية مع تلك البلدان من 3.4 من مجموع صادرات المغرب إلى 6.6 في المائة، أي بمعدل ارتفاع سنوي بلغ 12 في المائة، مسجلا أن هذه المبادلات تهم بالخصوص كلا من السينغال وموريتانيا والكوت ديفوار ونيجيريا وغانا والكاميرون.
وأبرز ثينوز أنه وعيا من المجموعة بأهمية إحداث خدمة بحرية مباشرة بين المغرب والسواحل الأفريقية الغربية، وانسجاما مع التوجهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذا الخصوص، فقد بادرت في يوليوز 2015 إلى إطلاق خط بحري أسبوعي لتنشيط المبادلات البين- أفريقية يربط بين طنجة والدار البيضاء تحت اسم “الوزان 1″، وذلك من أجل مواكبة التدفقات التجارية البين جهوية نحو أفريقيا الغربية، مبرزا أنه بعد نجاح هذا المشروع، كان القرار بالمساهمة في تنمية المبادلات المغربية الأفريقية عبر إطلاق خط ثان أسبوعي “الوزان2″، والذي سيشمل طنجة والدار البيضاء ومونروفيا وأبيدجان وتيما وكوطونو وتاكورادي.
ذات المتحدث أشار، إلى أن هذه الخدمة البحرية الجديدة، التي حملت اسم الرحالة المغربي حسن الوزان، ستضمن ربطا مباشرا أسبوعيا بين المغرب وبلدان غرب أفريقيا، دون حاجة إلى محطات للعبور، في مدد عبور حددت في أربعة أيام نحو تيما (غانا)، وستة أيام نحو مونروفيا (ليبيريا) ، وفي تسعة أيام نحوأبيدجان (الكوت ديفوار)، و12 يوما نحو كوطونو (البينين). ويذكر أن "مجموعة سي إم آ – سي جي إم” تحتل المرتبة الثالثة على الصعيد العالمي في مجال الشحن البحري عبر الحاويات، وقد تأسست هذه الشركة في عام 1978 في مرسيليا حيث لا يزال مقرها، وتملك 170 خطا بحريا عبر العالم على الطرق البحرية الرئيسية والمحاور الثانوية على حد سواء، وخمس محطات رئيسية في مالطة وطنجة وخورفكان وميناء كلانج وكينغستون، مما يمكنها من تقديم خدماتها في أكثر من 400 ميناء، منتشرة في أكثر من 150 بلدا.