الرباط -المغرب اليوم
دق المهنيون ناقوس الخطر من احتمال تسجيل خصاص في مادة البن خلال شهر رمضان المقبل، بسبب بطء الإجراءات الإدارية المرتبطة بعمليات الاستيراد وباقي المساطر الأخرى الخاصة بنقل هذه المادة الحيوية انطلاقا من الموانئ صوب مخازن الشركات العاملة في القطاع.ويؤكد المهنيون أن حجم الاستهلاك الفردي من مادة القهوة المحمصة يتضاعف ثلاث مرات على الأقل خلال شهر رمضان، الذي يشكل فرصة لرفع معاملات القطاع بشكل عام.وأوضح محمد أسطايب، رئيس الجمعية المغربية لمصنعي الشاي والقهوة (AMITC)، إن مصنعي القهوة المحمّصة يواجهون العديد من الصعوبات المرتبطة ببطء الإجراءات الإدارية، والتي تؤثر سلبا على ممارسة نشاطهم الإنتاجي.
وقال رئيس الجمعية المغربية لمصنعي الشاي والقهوة، في تصريح لهسبريس، إن “هناك حاجة ماسة إلى تجويد محيط اشتغال المقاولات العاملة في قطاع تحميص وتسويق مادة البن الأخضر، ويرتبط هذا الأمر بشكل أساسي بتسهيل بعض الإجراءات الإدارية المفروضة على استيراد هذه المادة الاستهلاكية والتي تعد بمثابة شرط حاسم في عملية تحميص القهوة”.ويؤكد المهنيون أن الإجراءات الإدارية المطبقة حاليا على استيراد هذه المادة الخام الأساسية تشكل قيدا يحد من نمو القطاع، نظرا لكونها تنطوي على تسويف في إخراج وخروج السلع من الموانئ، وهو ما يؤدي إلى تمديد مدة نحو توقيف هذه البضائع داخل الموانئ، وبالتالي تراكم تكاليف إضافية المرتبطة بالتخزين وغرامات التأخير الإضافية.
ويرى المهنيون أن إشكال تباطؤ سلسلة الإنتاج داخل وحدات الصناعية المتخصصة في تحميص البن من شأنه أن يؤدي إلى تعطيل المخطط والجدول الزمني المحدد في ممارسة نشاطهم في تصنيع القهوة المحمصة.يشار إلى أن المغرب يستورد ما يناهز 35 ألف طن من البن سنويا، ولا يتعدى معدل الاستهلاك الفردي من البن في المملكة 700 غرام للفرد في السنة مقابل 4 كيلوغرامات للمواطن الفرنسي، وفق المعطيات التي كشف عنها العاملون في القطاع.
وقد يهمك ايضا:
الاحتباس الحراري يُهدّد مناطق زراعة البن في إثيوبيا
ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض جنوب السعودية