الرباط - المغرب اليوم
ركز خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش على ممارسة الجدية، وضرورة اعتمادها في جميع المجالات السياسية والإدارية والقضائية والاقتصادية لتكون مذهباً في الحياة والعمل.وقال الملك إن المسار التنموي في المغرب وصل درجة من التقدم والنضج، غير أنه أكد أن هناك “حاجة إلى هذه الجدية للارتقاء به إلى مرحلة جديدة، وفتح آفاق أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى، التي يستحقها المغاربة”.
وجاء في خطاب عيد العرش أن “هذه الجدية تعني أيضاً الفاعلين الاقتصاديين، وقطاع الاستثمار والإنتاج والأعمال”. كما أكد أن “الجدية كمنهج متكامل تقتضي ربط ممارسة المسؤولية بالمحاسبة، وإشاعة قيم الحكامة والعمل والاستحقاق وتكافؤ الفرص”.
ويرى الملك محمد السادس أنه مع ظهور بعض بوادر التراجع التدريجي لضغوط التضخم على المستوى العالمي، فإن المغرب في أمس الحاجة إلى الجدية وإشاعة الثقة، واستثمار الفرص الجديدة لتعزيز صمود وانتعاش الاقتصاد الوطني.
وحول هذا الموضوع، قال يوسف كراوي فيلالي، الخبير الاقتصادي ورئيس “المركز المغربي للحكامة والتسيير”، إن الخطاب الملكي ركز على جدية المستثمرين، وهو ما يجب أن يتجلى في دراسة المشاريع والإحاطة بكل الجوانب لإنجاح هذه الاستثمارات.
وذكر فيلالي، في تصريح لهسبريس، أن مجموعة من المشاريع الاستثمارية، بعضها تشرف عليه مؤسسات عمومية، لا تكتمل أو يغيب عنها عنصر النجاعة بسبب غياب الدراسات الميدانية والتتبع الحقيقي لمستوى سير الإنجاز، إضافة إلى التتبع القبلي وكذا البعدي، وضمان تعبئة الموارد المالية الضرورية.
وأشار المختص الاقتصادي إلى أن خطاب الملك ركز أيضاً على الاقتصاد الأخضر من خلال الطاقات المتجددة، وهو ما تجلى في إطلاق مشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وإعداد “عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن الخطاب الملكي ركز على ملف تعميم الحماية الاجتماعية، الذي سيعود بالنفع على البلاد من خلال ضمان كرامة المواطنين، وشدد على ضرورة تنزيله وإنجاحه لكونه العنصر الأساسي في النموذج التنموي الجديد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
السفارة المغربية في مسقط تقيم حفل استقبال بمناسبة ذكرى اعتلاء الملك محمد السادس
وزارة العدل المغربية تصدر عفو يشمل 2052 سجينا بمناسبة عيد العرش