الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
فشل المطورون العقاريون في إعادة الانتعاش إلى القطاع العقاري المغربي، بعد التراجع الذي شهدته المبيعات على الأصعدة كافة. وباءت محاولات المطورين العقاريين ومصنعي مواد البناء في المغرب بالفشل، للسنة السادسة على التوالي، رغم التوقعات التي كانت تسير في اتجاه تحقيق نتائج ايجابية. وواصل قطاع تسويق منتجات البناء تسجيل نتائج سلبية، بعد تراجع المبيعات بنسبة 4% منذ بداية العام الجاري، مقارنة مع السنة الماضية.
وتراجع حجم استهلاك شركات البناء من الإسمنت بنسبة 25% خلال الفترة بين يناير / كانون الثاني 2012 وسبتمبر / أيلول 2017، إذ انخفض من 16 مليون طن في 2012 إلى 13.5 مليون طن في العام الجاري. كما استقر حجم استهلاك المطورين العقاريين من منتجات البناء في 2017 عند 11.37 مليون طن، بسبب تراجع الطلب على الشقق السكنية، سواء المتعلقة بالسكن الاجتماعي، الذي كان يشكل قاطرة حقيقية لرفع أداء القطاعات المرتبطة بالعقار، أو السكن المتوسط، في ظل انعدام الطلب بشكل كلي تقريبًا على السكن الفاخر.
وأرجع المسؤولون استمرار تراجع أداء قطاع العقار في المغرب إلى تردي الجودة، وارتفاع الأسعار. وأكد بنك المغرب في هذا الصدد أن معاملات القطاع تراجعت بنسبة 18.7%، نتيجة انخفاض المبيعات على مستوى جميع فئات الأصول العقارية، إضافة إلى تسجيل تراجع بنسبة 22.1 % على مستوى رقم معاملات الإقامات السكنية، وبنسبة 7.4 % فيما يتعلق بالبقع الأرضية، وبنسبة 8.1% بالنسبة للعقارات ذات الاستعمال التجاري.