الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)

القاهرة - سهام أبوزينه

تحيي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) غدًا الأربعاء، اليوم العالمي للأغذية، ويأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار "نظم غذائية صحية من أجل القضاء على الجوع في العالم".

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في تقرير لها، أمس (الاثنين)، إنه يتم فقدان نحو 14% من الأغذية المنتجة في العالم قبل أن تصل إلى متاجر البيع بالتجزئة.

وذكرت "فاو" أن خفض النسبة من شأنه أن يزيد النمو الاقتصادي العالمي والإنتاجية ويساعد في مكافحة الجوع في العالم ويحد من الانبعاثات الحرارية. وكتب المدير العام لمنظمة "فاو"، تشو دونغ يو، في التقرير: "أتساءل في كثير من الأحيان كيف يمكننا السماح بالتفريط في الطعام بينما يستمر شعور أكثر من 820 مليون شخص في العالم بالجوع كل يوم؟". وتميِّز المنظمة بين "فقدان الأغذية"، وهو ما يتم فقدانه بعد الحصاد أو في أثناء النقل، وبين "هدر" الطعام، في إشارة إلى نفايات المتاجر الكبرى أو ما يلقي به المستهلكون. وفي عام 2011 أشارت "فاو" إلى أن نحو ثلث الأغذية في العالم يُفقدان أو يُهدر كل عام، لكن تقريرها الأخير يشير إلى أن هذا تقدير "تقريبي للغاية".

وقالت الوكالة التي تتخذ من روما مقرًا لها إنها سوف تصدر تقديرًا عن "هدر الطعام"، في استكمالٍ لبيانات، الاثنين، بشأن "فقدان الطعام" في مرحلة لاحقة. كما نبهت إلى أن معالجة المشكلة صعبة للغاية. وذكر التقرير أنه "في حين أن الحد من فقدان الأغذية وهدرها يبدو هدفًا واضحًا ومرغوبًا فيه، فإن التنفيذ الفعلي ليس بالأمر البسيط، وقد يكون القضاء التام عليه غير واقعي".

وقال عارف حسين، كبير الخبراء الاقتصاديين في برنامج الأغذية العالمي: "إننا ما زلنا لا نستطيع إطعام كل شخص على وجه الأرض" مضيفًا أنه "دون التركيز على الأسباب الجذرية للجوع، مثل الصراعات والمناخ، لن تكن هناك فرصة لإنهاء الجوع في العالم". وعلى سبيل المثال، تساعد التعبئة باستخدام البلاستيك على الحفاظ على الطعام طازجًا لفترة أطول، لكن استخدام البلاستيك يخضع للتدقيق بسبب التلوث الناتج عن نفايات البلاستيك.

وقال خبير المنظمة أندريا كاتانيو، لوكالة الأنباء الألمانية: "في بعض الأحيان قد يكون من المنطقي (على المستوى البيئي) استخدام البلاستيك، ولكنّ هذا يعتمد دائمًا على الموقف".

وفي إطار استعدادات اليوم العالمي للأغذية، أشار شو دونغ يو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، إلى أنه يوجد في العالم اليوم 1 من بين 9 أشخاص يعاني من الجوع، رغم أن العالم ينتج كميات طعام تكفي الجميع. ويعاني 2 من بين 5 بالغين من زيادة الوزن، ومعدلات السمنة تواصل الارتفاع في جميع دول العالم تقريبًا. وبالنسبة إلى الكثير من الناس، يعدّ توفير الغذاء والتغذية بشكل أفضل، مسألة تتعلق بسبل العيش والدخل والقدرة على تحمل تكلفة الأطعمة المغذية. وأن النمو المتوقع في كل من إمدادات الأغذية والطلب عليها غير متكافئ في جميع البلدان والمناطق، إذ سيكون الطلب الأكبر في أفريقيا وجنوب آسيا، وهي مناطق من المتوقع أن تكون الأكثر تضررًا من تغير المناخ.

وكشف تقرير "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم لعام 2019"، ارتفاع أعداد الجياع حول العالم للعام الثالث على التوالي... وقد أثّر الجوع بشكل خاص على أفريقيا حيث يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع. ففي آسيا وصل عدد الجياع إلى 515 مليونًا؛ وفي أفريقيا إلى 256.5 مليون؛ وفي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي إلى 39 مليونًا. ويؤثر التقزم أو قصر القامة بالنسبة إلى العمر على 149 مليون شخص، ويعاني مليارا شخص تقريبًا من مستويات متوسطة من انعدام الأمن الغذائي.

ووفقًا للتقرير، فإن وتيرة التقدم في خفض عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم إلى النصف وتقليل عدد الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض عند الولادة، بطيئة للغاية. مما يجعل غايات التغذية التي شدد عليها الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية، بعيدة المنال. وفي الوقت نفسه، بالإضافة إلى هذه التحديات، تستمر زيادة الوزن والسمنة في جميع المناطق، خصوصًا بين الأطفال في سن المدرسة والبالغين، حسب البيان المشترك الذي لفت الانتباه إلى أن فرص معاناة النساء من انعدام الأمن الغذائي أعلى مقارنةً بالرجال في كل قارة، مع وجود فجوة أكبر في أميركا اللاتينية.

وفي هذا السياق قال رؤساء وكالات الأمم المتحدة (منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، ومنظمة الصحة العالمية)، التي أصدرت تقرير الأمن الغذائي: "يجب أن تكون إجراءاتنا لمعالجة هذه الاتجاهات المثيرة للقلق أكثر جرأة، ليس فقط من حيث النطاق ولكن أيضًا من حيث التعاون متعدد القطاعات".

قد يهمك ايضا:

تعرف على أبرز جوانب التعاون الاقتصادي والثقافي بين موسكو والرياض

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الإدماج الاقتصادي في المغرب يُقدم معطيات التكوين المهني
دول البريكس بإمكانها لعب دور البطولة في إرساء العدالة…
صندوق النقد الدولي يتوقع أن يُحقق الاقتصاد المغربي نمواً…
صندوق النقد الدولي يُعرب عن قلقه بشأن آفاق الاقتصاد…
بنك عودة اللبناني يبيع مصرفه أودي في تركيا لصندوق…

اخر الاخبار

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك…
مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة
المعارضة في المغرب تُطالب ببرنامج حكومي تعديلي وتنتقد اتفاقيات…
عمر هلال يعتبر أن تقييم دور الأمم المتحدة بشأن…

فن وموسيقى

سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…
الموت يغيب الفنان القدير مصطفى فهمي عن عمر 82…

أخبار النجوم

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز في الكويت
درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
هاني سلامة يعود الى السينما بعد غياب امتد لأكثر…

رياضة

محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية
لاعبين مغاربة خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة المصرف المركزي في ليبيا
والي بنك المغرب يرفض تحميل مسؤولية ارتفاع الكاش إلى…
الحكومة المغربية تُسهل شروط توريد زيت الزيتون لتجنب ارتفاع…
ترامب يُطلّق عملته الرسمية من الفضة الخالصة وستكون مرفقة…
المملكة المغرببة واليابان يوُقعان اتفاقية قرض بقيمة 1,85 مليار…