عدن - عبد الغني يحيى
كشف المدير العام لـ"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا عن تقلّص الإنتاج الزراعي والمساحات المزروعة في اليمن العام الماضي 38 في المائة بسبب نقص المدخلات والاستثمارات، وانخفاض انتاج الثروة الحيوانية 35 في المائة.
وقال في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمنظّمة: "لا يمكن التأخّر في تقديم مساعدات زراعية خلال الأزمات الإنسانية، ويتعيّن علينا اغتنام كل الفرص لدعم المجتمعات في اليمن لمواصلة إنتاج الغذاء، حتى في ظل الظروف الصعبة".
وأكد دا سيلفا أن "تقديم مزيج من المساعدات الغذائية ومساعدات انتاج الغذاء هو السبيل الوحيد لتجنّب المجاعة في اليمن، إذ يعاني ثلثا السكان انعدام الأمن الغذائي الشديد"، وحذّر في كلمة أمام مؤتمر نظّمته الأمم المتحدة في جنيف أخيرًا من "استمرار تدهور الأمن الغذائي "، وقال إن "17 مليون شخص في اليمن، أي ما يعادل ضعف سكان سويسرا، غير قادرين على تلبية حاجاتهم الغذائية الأساس"، مشدّدًا على "أهمية أن يكون دعم سبل العيش للسكان العاملين في قطاعي الزراعة وصيد الأسماك جزءًا لا يتجزأ من استجابة المجتمع الدولي للأزمة في اليمن".
وأشار إلى "الجهود التي تبذلها المنظّمة على أرض الواقع في اليمن، والتي تعمل باستمرار وبالتعاون مع عدد من الشركاء لإيصال مساعدات طارئة لتأمين سبل كسب العيش لبدء عملية إنتاج الغذاء". ومنذ بداية العام الحالي، تمكّنت "فاو" من الوصول إلى 300 ألف شخص من خلال مجموعة من التدخّلات الهادفة إلى تمكينهم من انتاج الغذاء المغذّي لأسرهم وبيعه كذلك في ظل وجود نحو مليوني أسرة يمنية بحاجة إلى دعم زراعي طارئ.
ولفت دا سليفا إلى أن "المنظمة تعمل أيضًا لدعم الجهود الرامية إلى إحياء قطاع انتاج الثروة الحيوانية، وهو أمر مهم جدًا بصفته مصدرًا للغذاء وسبل العيش لكثير من الناس في اليمن، وتسعى الوكالة إلى توفير اللقاحات أو العلاجات لأكثر من 8 ملايين من الماشية خلال العام الحالي.
واعتبر أن "تأمين سبل العيش يعتبر أفضل خط دفاع للأفراد ضد الجوع والكوارث ومساعدة الناس على الحفاظ على سبل عيشهم لحماية أنفسهم من الجوع، ناهيك عن أنه يضمن أن تكون عملية التعافي أسرع وأرخص كلفة"، وأضاف دا سليفا: "تشكّل عملية إعادة الإنتاج المحلي للغذاء أمرًا بالغ الأهمية، إذ إن شراء الأغذية المزروعة محليًا أقل كلفة مقارنةً بالأغذية المستوردة، كما يساعد في توليد فرص عمل واستدامتها".