الرباط - المغرب اليوم
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، في أبيدجان، أن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيجعل من هذا الفضاء إحدى المناطق الأكثر دينامية، ولا سيما على المستوين الاقتصادي والأمني.
وأوضح مزوار، على هامش حفل توقيع اتفاقيات بين القطاعين العام والخاص وبين القطاع الخاص، أمام الملك محمد السادس، والرئيس الإيفواري، الحسن درامان واتارا، أن انضمام المملكة لهذا التجمع الإقليمي تتماشى بشكل جيد مع رؤية الملك محمد السادس لإفريقيا متطورة وستمكن بالتالي من الدفع بالتنمية البشرية وإعطاء أفق للشباب الأفريقي.
وأضاف الوزير أن "الشباب الأفارقة في حاجة اليوم إلى دول تقدم بالفعل قيمة مضافة، وأعتقد أنه بانضمام المملكة، ستتوفر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على جميع الشروط المطلوبة لرفع جميع التحديات"، مشيرًا إلى أن المغرب وهذه المجموعة يتقاسمان علاقات تاريخية بشرية وثقافية تطورت لتشمل المجالين السياسي والاقتصادي.
وحسب مزوار، فإن المملكة تعد أكبر شريك أفريقي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على المستوى الاقتصادي، وكذا على مستوى مختلف الشركاء الموجودين اليوم على مستوى المنطقة، مشيرا إلى أن انتماء المغرب للقارة الأفريقية يجعل من هذا الانخراط للمجموعة امتدادا طبيعيا، امتدادا نحو المستقبل، ولاسيما امتدادًا لتجمعات متينة وقوية.
وأبرز أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ستستفيد من الخبرة والتجربة التي راكمها المغرب ، ومن ديناميته الاقتصادية، وعلاقاته مع مختلف الشركاء الدوليين، وروابطه مع الدول العربية بما فيها دول الخليج، فيما ستستفيد المملكة من كل ما تقدمه المجموعة وتطوره".
وفي معرض حديثه عن العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، نوه مزوار بتميز هذه العلاقات، كما يشهد على ذلك توقيع مائة اتفاقية خلال الأعوام الثلاث الماضية، تنضاف إليها الاتفاقيات الـ14 الموقعة اليوم الاثنين، مشيدا بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في دينامية هذا التعاون.
وأكد في هذا الصدد أن مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية الإيفوارية التي اشتغلت بشكل متواصل على مدى عامين، مكنت من إطلاق العديد من المبادرات المشتركة بين القطاعين الخاصين في البلدين.
وخلص الوزير إلى أن "الأمر يتعلق بثقافة جديدة إيجابية جدا تأسست على أساس من الثقة المتبادلة وتجسد بشكل جلي طموح الملك محمد السادس، إلى النهوض بالتنمية والاستثمار والتكوين وتبادل الخبرات وتوسيع مجالات التعاون".
واختتم أن هذه المقاربة التي يطورها المغرب، والتي يمكن أن تشكل أداة فعالة للاستجابة لحاجيات القارة وإطلاق دينامية جديدة لـ"الاندماج الاقتصادي" الذي تتطلع إليه القارة.