الرباط - المغرب اليوم
سجلت مبيعات السيارات في المغرب، تراجعا قياسيًا غير مسبوق، إذ هيمن الركود على أداء القطاع للشهر الثاني على التوالي نتيجة التأثيرات السلبية المباشرة لأزمة كورونا على السوق المغربية، في ظل توقعات بتسجيل نفس النتائج السلبية خلال شهر ماي الجاري، بسبب استمرار الأزمة الصحية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وسجل التقرير الشهري لمهنيي قطاع السيارات انخفاضا متواصلا في إجمالي مبيعات السيارات الأوربية والأسيوية، إلى جانب السيارات المصنعة محليا، في الفترة الممتدة ما بين شهري مارس وأبريل، بعد أن تراجع المبيعات بنسبة 86 في المائة خلال شهر أبريل/نيسان، ولم تتجاوز مبيعات السيارات، خلال الشهر الماضي، 1683 سيارة فقط مقابل 12305 سيارات في الفترة نفسها من السنة المنصرمة.
وعبر المهنيون عن قلقهم البالغ إزاء هذا الانخفاض القياسي في المبيعات، الذي لم يسبق أن سجلته السوق المغربية منذ سنوات؛ إلا أنهم اعتبروا أن الظرفية التي يمر منها الاقتصاد الوطني والعالمي بسبب تفشي فيروس كورونا جعلت القطاع يعيش تحديات كبيرة، التي يمكن تجاوزها لتضافر جهود الجميع.
ولم يتجاوز عدد السيارات التي تم بيعها خلال الثلث الأول من العام الجاري ما يربو عن 33.8 آلاف سيارة مقابل 53 ألف سيارة تقريبا في الفترة نفسها من العام الماضي، متراجعة بنسبة 36 في المائة.
ويتوقع المهنيون تراجع أداء قطاع تسويق السيارات بالمغرب، نتيجة الآثار السلبية لفيروس كورونا، مؤكدين أن جل دول العام ستسجل التراجع نفسه خلال هذا العام، فيما أكد المهنيون أنهم يتوقعون أن يعود النشاط إلى القطاع في الربع الأخير من السنة الجارية وبداية العام المقبل على أبعد تقدير.
قد يهمك ايضا :
تعرف على تطورات سوق السيارات حول العالم في زمن "كورونا"
"تسلا" تتحدى انخفاض مبيعات السيارات في الصين وتحقق رقماً قياسياً في آذار