الرباط - المغرب اليوم
ساهمت التحولات التي طالت عددا من الميادين الاقتصادية والمهنية بسبب المستجدات التي فرضتها جائحة كورونا، في دفع فئة عريضة من الأطر المهنية والتقنية المغربية إلى البحث عن تغيير مجالات اشتغالها.
ودفع اعتماد نظام العمل عن بعد من طرف المقاولات المغربية، مساهمة منها في محاصرة تفشي فيروس كورونا المستجد، عددا مهما من الأطر المتوسطة والعليا المشتغلة في القطاع الخاص إلى إعادة حساباتها بناء على التجربة التي عاشتها أثناء فترة الاشتغال عن بعد، والبحث عن فرص جديدة للاشتغال وفق ظروف تأخذ بعين الاعتبار الجوانب الإنسانية في الحياة اليومية.
ورصد يوسف الهمال، خبير في مجال المسارات المهنية والتشغيل، وجود توجه كبير داخل أوساط الأطر العاملة بالقطاع الخاص ورغبة ملحة في تغيير التخصص أو المنصب، بحثا عن شروط اشتغال أفضل، خاصة بالنسبة للأفراد الذين قضوا فترة طويلة في عملهم من دون أي تطور مهني يذكر.
وقال الهمال في تصريح لهسبريس: “هناك فئة من الأطر تشتغل تحت ضغوط مهنية ونفسية كبيرة وبأجور لا تتناسب مع المناصب التي تشغلها، ومن دون شك فتغيير منصب عمل هذه الفئة من الأطر، يدخل ضمن الأولويات المستعجلة الخاصة بها، إضافة إلى بروز توجه جديد لأطر أصبحت تزاوج بين طبيعة عملها والراحة النفسية المتوفرة في مناخ العمل الخاص بالمقاولة المشغلة، وهو مستجد ظهر بشكل كبير خلال فترة الحجر الصحي وتبني حل العمل عن بعد”.
وأضاف الخبير في مجال المسارات المهنية والتشغيل أن “هناك تطورا كبيرا في الكفاءات المغربية ومتطلباتها التي أصبحت فئة من المقاولات المغربية تعمل على مسايرتها، من خلال توفير مناخ عمل ملائم وشروط اشتغال مناسبة، مع وجود توجه جديد داخل أوساط الأطر نفسها التي أصبحت تؤمن بإمكانية تغيير طبيعة عملها من أجل البحث عن شروط عيش أفضل مرتبطة بالراحة النفسية والصحية للفرد”.
قد يهمك ايضاً :
التمدن السريع في المغرب يستدعي أوراش تحقيق الرفاه وتجويد المساكن
جامعة الدول العربية والمغرب ينظمان فعاليات المنتدى العربي الهندي الأول في مجال الطاقة