الرباط - المغرب اليوم
تواجه فرنسا خصاصاً حاداً في اليد العاملة الموسمية اللازمة في المزارع، بسبب إجراءات الطوارئ التي منعت الرحلات الجوية الدولية؛ وهو ما اضطر الحكومة لدعوة الفرنسيين غير العاملين إلى التوجه إلى العمل في الحقول.
وذكرت مواقع إخبارية فرنسية أن القطاع الفلاحي الفرنسي في حاجة إلى 200 ألف شخص في الأشهر الثلاثة المقبلة لتخفيف غياب العمال الأجانب الذين لا يستطيعون القدوم إلى فرنسا، نظراً لإجراء إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وفي السابق، كان القطاع الفلاحي الفرنسي يستقدم عمالاً أجانب من المغرب وتونس وأوروبا الشرقية، أما العمال غير الحاصلين على أوراق قانونية في فرنسا فيترددون في السفر عبر البلاد بسبب انتشار دوريات الشرطة التي تراقب الإغلاق.هذا الوضع دفع ديدييه غيلوم، وزير الفلاحة الفرنسي، إلى دعوة الفرنسيين إلى التضامن واستهلاك المنتجات المحلية لدعم الاقتصاد الوطني، وأضاف قائلاً: "أناشد الرجال والنساء الذين لا يعملون حالياً أن ينضموا إلى الجيش الفلاحي الفرنسي العظيم".
ويقصد الوزير الفرنسي بدعوته هذه فئات متوقفة بشكل مؤقت عن العمل، وهم النوادل ومصففو الشعر وموظفو الاستقبال في الفنادق وجميع الأشخاص غير القادرين على القيام بأنشطتهم المهنية المعتادة بسبب الوضعية الصحية الاستثنائية، إضافة إلى الطلبة والعاطلين عن العمل.
وأوضح الوزير أن المزارعين سيدفعون للعمال رواتبهم بعد تحديد كيفية ذلك باتفاق مع وزارة العمل ووزارة الاقتصاد، وزاد متسائلاً: "كيف لا يمكن لمصفف شعر أن يقطف الفراولة أو يضع الياغوت في العلب؟"، وقد لاقت التصريحات الصادرة عن المسؤول الحكومي الفرنسي موجة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الاتحاد الوطني الفرنسي للمزارعين عن اتخاذ تدابير لضمان سلامة العمال الموسميين المحتملين الجدد، بما في ذلك الابتعاد الاجتماعي، في سعي إلى تفادي خسائر القطاع التي تضررت إثر فرض إجراءات الطوارئ الصحية.
قد يهمك ايضا:
وزير الاقتصاد الفرنسي ينفي ترشّحه لرئاسة صندوق النقد
وزير المال الفرنسي يشترط 4 ضمانات في صفقة "رينو وفيات"