الدار البيضاء ـ جميلة عمر
استنكرت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية بشدة الضربات المتطرفة، التي تعرضت لها العاصمة الأوروبية بروكسل، والتي استهدفت مطارًا دوليًا ومحطة مترو، قرب مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبي، وخلفت العديد من الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات.
واعتبرت الأمانة العامة في بلاغها الصادر عقب اجتماع لها برئاسة أمينها العام المصطفى بنعلي، أن الأمر يتعلق بجرائم، تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية، وتندرج في سياق المسلسل الدموي، الذي ارتفعت وتيرته في ضرب مجموعة من الدول الشقيقة، وتهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين. ودعت بهذه المناسبة، إلى ضرورة التعبئة الدولية الشاملة للتصدي بحزم لمخاطر التطرف، والعمل على تجفيف منابعه المادية والمعنوية. وتدارست صيغ التعبير عن التضامن المطلق لجبهة القوى الديمقراطية مع الشعب والحكومة البلجيكيين، وعن عميق المواساة لأسر الضحايا، وخالص التمنيات بسرعة الشفاء للمصابين.
وتداولت الأمانة العامة بشأن مستجدات ملف الأساتذة المتدربين، مجددة تضامنها المطلق، مع مطالبهم المشروعة، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، في إخراج هذا الملف من نفقه المسدود، الذي لم يزده تعاطيها المتذبذب والمتعنت إلا توترًا و تأجيجًا، بالنظر لما أصبح يشكله هذا الوضع من تهديد للأمن والسلم الاجتماعيين.
وأحيطت الأمانة العامة علمًا بتقدم أشغال لجنة صياغة البرنامج الانتخابي، وصادقت على عدد من التدابير التنظيمية، التي تطلبها تعبئة كافة تنظيمات الحزب، لضمان مشاركة وازنة وفعالة، تترجم المكانة التي تستحقها جبهة القوى الديمقراطية، في المشهد السياسي الوطني، وداخل المجتمع المغربي، ومنها على الخصوص انتداب منسقين جهويين والدعوة لاجتماع لجنة الانتخابات.
وناقشت الأمانة العامة، ملف التحضير للمؤتمر الوطني للقطاع النسائي، وثمنت في هذا السياق نجاح اللقاء التواصلي، تخليدًا للعيد الأممي للمرأة، الذي عقدته الجبهة في مدينة فاس، تزامنًا مع المسيرة الوطنية، التي عبر من خلالها المغاربة، عن اجماعهم الصلب في التشبث بالوحدة الوطنية ورفضهم القوي للسلوك والتصريحات المنحازة للأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.