الرباط - عمار شيخي
تحتضن مدينة إشبيلية الإسبانية، يومي 23 و24 شباط/فبراير، منتدى "الثقافة، الهوية والتنمية البشرية" بمشاركة المغرب وبلدان مغاربية أخرى، وأوضحت مؤسسة الثقافات الثلاث لحوض البحر الأبيض المتوسط، التي تنظم المنتدى بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، أنه سيتميز بالتركيز على العلاقة والتفاعل في هذا المجال بين إسبانيا والأندلس والبلدان المغاربية وخاصة المغرب، كفضاء مادي يجسد بوابة البحر الأبيض المتوسط، ومكانًا مميزًا بغناه الثقافي والتراثي وكذا تفاعله على مدى قرون عديدة من التاريخ المشترك.
ويتضمن برنامج المنتدى، ندوتين ستركز الأولى على "القيم المشتركة لبناء التعايش والتعاون على أساس احترام التنوع"، أما الثاني فسيهم "التنوع الثقافي مصدر الثروة والتنمية الاجتماعية"، وسيتناول المشاركون من خلالهما قضايا من قبيل "المناهج العملية لتدبير التنوع"، و"التعاون الثقافي باعتباره عاملًا للتفاهم". كما سيناقش المشاركون في المنتدى مواضيع مثل "دور الجامعات في دمقرطة الثقافة والولوج إلى مجتمع المعرفة"، و"تعزيز التراث ودور السياحة الثقافية"، و"المراكز التاريخية الأندلسية والمدن العتيقة نموذجًا حيًا للتعايش".
وتهدف التظاهرة إلى المساهمة في توطيد العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع بين ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك في محاولة لاستكشاف مشاريع تعمل على تعزيز التعايش الجيد والتنمية البشرية، بروح من التبادل والتسامح والانفتاح، والتركيز على الثقافة كأداة أساسية لتقارب الشعوب.