الرباط - عمار شيخي
حلّق زجالون مبدعون، عاليًا في سماء الموروث الإبداعي المغربي الذي يختزله شعر الزجل، حين حل الزجل المغربي، مساء الاثنين، ضيفًا على ملتقى الشارقة الشهري للشعرالشعبي، الحفل الذي نظمه مركز الشارقة للشعر الشعبي، التابع لدائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة، سعى إلى التعريف بتجربة شعر الزجل في المغرب، من خلال نماذج متميزة لهذا الفن الأصيل الذي شمل جانبا مضيئا من التجربة الإبداعية والثقافية للمملكة.
ويسعى ملتقى الشارقة للشعر الشعبي الذي انطلق في مارس من السنة الماضية، إلى دعم الشعر والشعراء في أقطار الوطن العربي، من خلال استضافة شعراء من الوطن العربي شهريا في الشارقة، حيث تم استضافة شعراء من اليمن، سلطنة عمان، الكويت، البحرين، مصر، والسودان وبلدان أخرى.
وعاش زوار قصر الثقافة في الشارقة، ليلة الاثنين، أمسية أبدع فيها زجالون مغاربة من مختلف الشرائح، انطلاقا من "العميد" أحمد لمسيح، ومرورا بجيل الوسط ممثلًا بالزجال احميدة بلبالي، ثم جيل الشباب الواعد من خلال الزجالة دليلة فخري والزجال عادل لطفي، وقدم بالمناسبة، الباحث والشاعر مراد القادري، مساهمة فكرية بخصوص "راهن القصيدة الزجلية في المغرب"، قدم من خلالها تعريفا بتاريخ ومسار شعر الزجل بالمغرب، وسياقاته الأدبية والثقافية والشعرية، إلى جانب رصد مظاهره اللغوية وعوالمه الفنية والجمالية، وقضايا إنتاجه وتلقيه
وتطرق الباحث إلى الإبدالات التي شهدها شعر الزجل، وخاصة في السنوات الأخيرة، حيث تحول إلى مكون أساسي في المتن الشعري المغربي الحديث، فضلا عن خضوع مادته ومتونه للأسئلة الأكاديمية وآليات النقد والتحليل،التي تضيء أشكالات الممارسة الشعرية لهذا الجنس الذي تتجاذبه العديد من القضايا اللغوية والثقافية إلى جانب أبعاده الشعرية.