الرياض - رياض أحمد
تشهد عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض الأحد المقبل، حفل التكريم الرسمي وتسليم الجوائز للفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية للعام الحالي 2014، وسوف تُكرم الجائزة هذا العام إنجازات عالمية رائدة في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية (وموضوعها التراث الحضاري لمكة المكرمة)، واللغة العربية والأدب (وموضوعها
الدراسات التي تناولت الرواية العربية الحديثة)، والطب (وموضوعها التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة)، والعلوم (وموضوعها الرياضيات).
وتقدم جائزة خدمة الإسلام لفضيلة الشيخ الدكتور أحمد ليمو (النيجيري الجنسية) لانفتاحه الفكري واعتداله ووسطيته وجهوده التعليمية والدعوية والتطويرية الكبيرة التي تمثَّلت في تأليف عدد من الكتب الإسلامية والمراجع المدرسية التي سدت جزءاً كبيراً من حاجة المجتمع النيجيري بالذات وأصبحت مرجعاً للأجيال المسلمة في نيجيريا في فهم الإسلام؛ والتعمق في دراسة العقيدة الإسلامية؛ وتأسيس عدد من الجمعيات والمدارس والأوقاف؛ ودعم حقوق المرأة المسلمة في نيجيريا بشكل متواصل؛ والحث على التعايش السلمي، والتغلُّب على العنف الطائفي في البلاد.
أما جائزة الدراسات الإسلامية فستُسلّم لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان (السعودي الجنسية)؛ تقديراً لجهوده العلمية المتنوِّعة الراصدة والموثقة لتفاعل الناس حضارياً في الحرم المكي وما حوله وبخاصة كتابه "باب السلام"، معيداً رسمها في حقب تاريخية مهمة.
جائزة "خدمة الإسلام" للدكتور النيجيري أحمد ليمو لانفتاحه الفكري واعتداله ووسطيته
جائزة "الدراسات الإسلامية" للدكتور السعودي عبدالوهاب أبو سليمان لجهوده العلمية المتنوِّعة الراصدة والموثقة لتفاعل الناس حضارياً في الحرم المكي
وسوف تُسلّم جائزة اللغة العربية والأدب للدكتور عبدالله إبراهيم (العراقي الجنسية) تقديراً لأعماله العلمية وإسهاماته في دراسة الرواية العربية الحديثة التي أخضعها للعناصر الأصيلة والوافدة من الآداب والثقافات، رابطا الخطاب السردي العربي بغيره من الخطابات الأخرى.
وسيتم تقديم جائزة الملك فيصل العالمية للطب للبروفيسور يوك منج دنس لو (الصيني الجنسية) لدوره الرائد في مجال التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة؛ إذ استطاع في عام 1989م أن يتعرف على جنس الجنين بفحص حمض دنا الجيني وحمض رنا الجيني في دم الأم وتعرف على آلية حدوث ذلك، وقد استخدم في بحوثه أحدث التقنيات مع طرق إبداعية أدت إلى نتائج غير مسبوقة لوضع أولى اللبنات على طريق التشخيص غير التدخّلي.
بينما ستذهب جائزة العلوم، للبروفيسور جيرد فولتينجز (الألماني الجنسية)، وذلك لمساهماته الرائدة في الهندسة الجبرية ونظرية الأعداد وتجمع أعماله بين الإبداع والرؤية والقوة التقنية.