وجدة - هناء امهني
تعاني جنبات سور قصبة الموحدين وسط مدينة السعيدية، منذ أكثر من خمسة أشهر، من تداعيات تصدعات وانهيارات مفاجئة، تهدد سلامة وأمن السكّان والمصطافين والسياح على حد سواء.
وقامت السلطات المحلية في السعيدية، على طول السور العتيق، من وضع حواجز حديد لحماية المارة من خطر الانهيارات، من دون التدخل العاجل لترميم جنباته التي تآكلت مع مر الزمان.
وكشف السكان الذين عانوا من مشكلة تصدعات السور والانهيار المفاجئ الذي أصاب أجزاء من هذه المعلمة التاريخية، عن مدى تأثير هذه الانهيارات على سلامة وأمن السكان المهددين بالإفراج من منازلها.
وقالت إمرأة مهاجرة في الديار الأوروبية، " إذا أرادت السلطات ترميم السور فهذا عملها، لكن نحن لن نبرح منازلنا إلا على النعوش، وهذه المنازل السكنية منحها لنا الملك محمد الخامس رحمه الله، و لا يحق لأي مسؤول إخراجنا من حي القصبة، لقد أنفقنا مبالغ مالية كبيرة على ترميمها".
وأكد رئيس المجلس البلدي في السعيدية عمر بنسماعيل لـ "المغرب اليوم"، أن قرار إخراج السكان من حي القصبة، قرار غير وارد في الظرفية الحالية، و أشار أن سور الموحدين سيخضع قريبًا لترميم شامل،ب خاصة بعدما عاينه خبراء من مديرية الآثار و قاموا بدراسة تقنية وفنية بهذا الشأن.
وأضاف بنسماعيل، أن وزارة الثقافة والاتصال، قطاع الثقافة، رصد لعملية ترميم السور القديم في السعيدية، واحد مليار و 600 مليون سنتيم، تساهم فيه وزارة الداخلية، والجماعة الحضرية للسعيدية، في إطار التأهيل السياحي للمدينة الساحلية".
وتعتبر مدينة الجوهرة الزرقاء السعيدية، إحدى المزارات الهامة في الجولات السياحية في المدينة، بالإضافة لكونها مقبلة على مشاريع مهيكلة، وأخرى تندرج في إطار مشاريع كبرى تعد هي الأولى من نوعها في جهة شرق المغرب.