الدار البيضاء- فاطمة زهراء
تتواصل في الدار البيضاء أشغال الدورة الثانية لبرنامج الصداقة الدولية في المنطقة العربية لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان (كايسيد) التي تقام بالتعاون مع مؤسسه الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية.
وقال أنس العبادي مدير البرامج والتعليم في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان، إن الدورة تركز على بلورة أفكار المشاركين لتكوين مبادرات حوارية مستدامة وتهدف إلى نشر ثقافة الحوار في المجتمع من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها ويتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من كايسيد حيث يقدمون المشورة والمعونة في تكوين المبادرات.
وأوضح أنس أن البرنامج يجمع 25 مشارك ومشاركة من 12 دولة عربية ممثلين عن مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات ناشطة في مجال.
واوضح أن "كايسيد" أطلق برنامج الزمالة الدولية في عام 2015 بمجموعة دولية واحدة، ضمت زملاء من أنحاء العالم من مؤسسات دينية وتعليمية رائدة وممثلين عن ديانات وثقافات متنوعة ومع نجاح هذه التجربة، توسع البرنامج ليضم مجموعتين كل عام لكي تعم الفائدة على أوسع نطاق ممكن: مجموعة (اعتيادية) دولية ومجموعة أخرى بتركيز إقليمي دوري.
من جهته قال نائب مدير عام مؤسسه الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية محمد جنجار إن الحوار يجب أن يكون بالكلمات لنسج العلاقات الإنسانية، موضحا أنه لا يمكن أن يقوم الحوار دون معرفة الآخر.
وأشار إلى أنه من الضروري ترجمة ما نتعلمه عن الحوار إلى برامج علمية قابلة للتطبيق في المؤسسات الدينية مشددا على أهمية ترجمة النظريات إلى خطوات عملية قابلة للتطبيق ليكون الحوار لغة وأسلوب حياة وأن تكون القيادات الدينية الشابة مؤهلة للعب دور إيجابي بالمجتمع في ما يتعلق بالمواطنة المشتركة والتنوع.
يذكر أن تجربة برنامج الزمالة تتكون من ثلاثة تدريبات رئيسية على مدار عام واحد، وفي الفترة ما بين التدريبات المقررة، يتطرق المشاركون لمحاضرات نظرية واجتماعات شهرية عبر شبكة الإنترنت.