القاهرة - رضوى عاشور
أكّد الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قبوله جائزة محمود درويش الشعريّة حتى يتوج رحلة صداقته مع الراحل محمود درويش باقتران اسميهما في جائزة واحدة.
وتحدث الأبنودي لـ"المغرب اليوم" موضحًا، "لم نكن مجرد صديقين بل كنا روح واحده في جسدين، فبيتي في القاهرة هو بيته، وقبل أنّ يأتي إلى مصر في أواخر الستينات
كان لا يرغب في النزول على حساب الحكومة، وطلب أنّ أكون أول من يشاهده في القاهرة بل وطلب عنواني ليحل ضيفًا على الرغم من أننا لم نكن نعرف بعضنا الآخر، وفي اليوم التالي طلب أنّ يشاهد القاهرة القديمة بعيوني وهو ما كان له ومن وقتها ونحن كنا ومازلنا وسنظل صديقين بالرغم من رحيله".
وذكر أنّ "ثمة نوع من البشر غير قابلة للموت وغير قابلة للفناء منهم محمود درويش، وهو ما تجده في شعرة الذي تجاوز قضية موته، فالموت عنده لم يتخط أنه لعبة يسخر منها، فهو رمز للقوة والصلابة فهو أعظم شاعر فصحى في زماننا فحين استوردوا لنا قضية الحداثة وأغرقونا فيها وجعلونا في صراع مع أبناء جيلنا بل ومع أنفسنا استطاع أنّ يهزم هذه الحداثة، وأن يتجاوزها ويحولها إلى حداثة عربية عظيمة تعبر عن مأساة فلسطين وما عانى منه".
وأكمل "أعيش حاليًا لاستكمال رحلة درويش الشعرية بقصائدي التي استلهمها من الفقراء والبسطاء ومن ربيت معهم لأعيدها إليهم علها تؤنس أيامهم في محاولة بسيطة لرد جميلهم".