الجزائر ـ سميرة عوام
تنظم مدينة قالمة الجزائرية، الجمعة، ندوات فكرية، وأخرى تاريخية، احتفالاً بذكرى "زعيم العرب" الرئيس الراحل هواري بومدين، في الذكرى الـ35 على رحيله.وسيحضر هذا اليوم مؤرخين ومثقفين، حيث سيقدمون مسيرة هذا البطل، الذي ترك بصمة عريضة في التاريخ، نظرًا لمواقفه، وبطولته في مساره السياسي، سواء في الحكم، أو تمثيله للعرب في المحافل الدولية .والملفت للانتباه أن صفحات
موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لم تخل، الجمعة، من صور البطل الراحل هواري بومدين، حيث تناقل الشباب الجزائري ذكرى بومدين بحب وشوق، فيما اكتفت النخبة المثقفة في الجزائر بنشر صور للرئيس الراحل بومدين، وتلتها التعليقات، التي اجتمعت في نقطة واحدة، هي أن بومدين عاش رئيسًا ومات زعيمًا، متذكرين شعار الرئيس الدائم "بناء دولة لاتزول بزوال الرجال".
وفي سياق متصل، ستقدم ندوات تاريخية أخرى في مختلف ولايات الجزائر، منها مناطق الجنوب، لتذكر خصال الرجل وزعيم الأمة العربية بومدين، فيما سيتنقل الوفد الحكومي، بعد الظهر، يتقدمهم رئيس الوزراء عبد المالك سلال إلى المقبرة العالية في العاصمة، لقراءة الفاتحة، وتقديم أكاليل الزهور، وتذكر عظمة هذا الرجل.يذكر أنَّ الراحل الرئيس هواري بومدين اسمه الحقيقي محمد بوخروبة، ولد عام 1932 في دوّار بني عدي، العرعرة، مقابل جبل هوارة، غرب مدينة قالمة، وسجّل في سجلات الميلاد في بلدية عين أحساينية.دخل الكتّاب (المدرسة القرآنية) في القرية التي ولد فيها، وكان عمره آنذاك 4 أعوام، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة "ألمابير"، عام 1938، في مدينة قالمة.
ومع اندلاع الثورة الجزائرية، في 01 تشرين الثاني/نوفمبر 1954، انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية، وتطورت حياته العسكرية، حيث أشرف، في 1956 على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية، وتلقى في مصر التدريب، حيث اختير هو وعدد من رفاقه لمهمة حمل الأسلحة.وفي عام 1957 أصبح مشهورًا باسمه العسكري هواري بومدين، تاركًا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم، كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة، وفي1958 أصبح قائد الأركان الغربية، اشرف بعدها عام 1960 على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريًا، ليصبح قائد الأركان، وفي 1962 وزيرًا للدفاع في حكومة الاستقلال.
وتولى منصب نائب رئيس المجلس الثوري عام 1963، دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع، وفي 19 حزيران/يونيو 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري، أطاح بالرئيس أحمد بن بلة، وبقي رئيسًا للجزائر إلى أن وافته المنية، في 27 كانون الأول/ديسمبر 1978، إثر إصابته بمرض مستعصي.