دمشق ـ المغرب اليوم
بأصواتهم سيغنون لديمومة السلام في العالم، وبموسيقاهم سيحملوننا في رحلة عودة يعيدون فيها الزمن من المستقبل الى اليوم الحاضر، ويرسمون خارطة طريق لحل التحديات الخطيرة التي يواجهها العالم، بما في ذلك تغيير المناخ، الفقر، وانعدام الأمن، حيث سيقام في الثالث من أيلول المقبل في سويسرا، العمل المسرحي الموسيقي: (عام 2050 المستقبل الذي نحلم به) وذلك بمشاركة عدد من الموسيقيين الشباب من مختلف أنحاء العالم بما في ذلك سورية، إلى جانب النجمة شارون ستون، وسيؤدون مع ميخائيل غورباتشوف وكات ستيفنز والأمم المتحدة هذا العرض المستوحى من العمل الموسيقي الشهير "سلام الطفل". وممثلاً عن سورية سيشارك الفنان الشاب جوزيف ترتريان إلى جانب ثلاثين فناناً شاباً من مختلف أنحاء العالم تتراوح أعمارهم بين 8 – 26 عاماً، وجوقة تضم أكثر من 100 موسيقي بقيادة النجمة (شارون ستون) والتي ستؤدي دور "الحكواتي" في العرض، وذلك في قاعة جمعية الصليب الأخضر الدولية وهي (منظمة غير حكومية لنشر وعي التدهور البيئي وانعدام الأمن والفقر) والتي تتسع لألفي متفرج، وذلك احتفالاً بالذكرى العشرين لتأسيسها، وبعد أسبوعين من التدريبات المكثفة التي سيبدأها الفريق من 18 من آب/اغسطس في جنيف، سويسرا . وعن العرض قالت الفنانة شارون ستون: "لم يكن من الممكن تنفيذه في وقت أكثر ملاءمة، إن العالم على مفترق طرق، فهل نواصل السير على طريق تدمير البيئة والاستمرار باستخراج موارد أكثر وأكثر لدعم قوة اقتصادنا؟ أم أننا يجب أن نلتفت ونستيقظ لاتخاذ مسار جديد بأسرع وقت، ونكتفي باستخدام ما نحتاجه بالفعل، وندعم الثروات والكفاءة والابتكار لخلق المستقبل الذي نحلم به؟ وتؤكد ستون "لا استطيع الانتظار لبدء العمل مع الفنانين الشباب من جميع أنحاء العالم، و بعد 20 عاما من إطلاق الرئيس غورباتشوف مهمته العالمية أصبحت متأكدة بوجود طريق إلى الأمام ولكن فقط إذا بدأنا بالتحرك الآن". ويضيف الكسندر ليكوتال، رئيس الصليب الأخضر الدولي: "تشجعت بتنظيم المسرحية الموسيقية لأنها قادرة على إيضاح ما توصل إليه العالم من منعطف حاسم من خلال آداء موسيقي شبابي إبداعي، وليؤكد أننا لا نزال قادرين على خلق مستقبل أفضل قادر على استيعاب وديمومة جميع الناس على وجه الأرض ،ونحن نعتقد أن هذه التجربة ستكون الأولى بنوعها التي يتم فيها إظهار التحديات والحلول التي تواجه العالم في الحياة على خشبة المسرح من قبل الشباب، نحن محظوظون لأن لدينا دعم شارون ستون وكات ستيفنز، بالإضافة إلى دعم من الأمم المتحدة للعب هذه المسرحية الموسيقية، بالإضافة إلى أننا نسعى لاستمرار هذه المسرحية الموسيقية حتى بعد عرضها في الثالث من ايلول/سبتمبر، لذا فإننا سوف نتيحها للمدارس ومنظمات المجتمع المدني وجميع الجهات المختصة الذين قد يرون أنها وسيلة مثيرة لمحاولة تقريب المستقبل الذي كنا نحلم به للأجيال المقبلة. بدوره قال الفنان السوري الشاب جوزيف ترتريان: "بناء الغد يحتاج إلى أسس مدروسة ومتينة نبدأها اليوم ، وبمشاركتي في هذا العرض العالمي سأحمل صوت السوريين في حنجرتي، فالمستقبل الذي أحلم به لبلدي سورية، هو عودة السلام إلى كل متر من أرضها، وعودة الفرح إلى قلوب السوريين جميعاً، أؤمن أن سورية التي صدّرت للعالم أول نوتة موسيقية منذ آلاف السنين، قادرة اليوم على أن تعزف لحن سلام ٍ من جديد". يذكر أن العرض سيكون من انتاج جمعية السلام الدولية للأطفال والصليب الأخضر الدولي، بالإضافة الى دعم أكاديمية المسرح في جنيف.