الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الشعر المغربي

الرباط-المغرب اليوم

اختارت فقرة "نوافذ شعرية" لدار الشعر بمراكش، أن تنفتح على تجارب وحساسيات شعرية مختلفة تنتمي لشجرة الشعر المغربي، بموازاة حرص الدار، منذ تأسيسها، على تنويع برمجتها الثقافية للإنصات لراهن القصيدة المغربية الحديثة. واتجهت البرمجة، منذ البداية لميسم آخر، يرتبط بفضاءات التلقي، عبر الخروج بالشعر الى الفضاءات العمومية المفتوحة (حدائق الشعر، والمآثر التاريخية، والشواطئ والساحات..). هي استراتيجية تبني تصورها، بوعي حثيث، الى استعادة قوة حضور الشعر داخل المنظومة الثقافية والاجتماعية. وانضافت بعض الفقرات الحوارية، الى نسج علاقات التقاطع الممكنة، بين الشعر والفنون (شعراء مسرحيون، شعراء حكواتيون، شعراء تشكيليون، الشاعر ومترجمه، تجارب شعرية، أنظام، الإقامة في القصيدة…).
وحين اختارت فقرة "نوافذ شعرية"، ليوم الأربعاء (31 مارس)، أن تستضيف الشعراء عبدالرحيم سليلي وأمينة إيقيس وسليمان ادريسي، فلترجمة بعضا من طموحها، في الانفتاح على تجارب وحساسيات وأجيال القصيدة المغربية الحديثة.

هذا اللقاء الشعري، والذي فتح أولى نوافذه الفنان رضوان التهامي (على العود) في سفر موسيقي ومقامات روحي، اختارت تجاربه الشعرية والذين يمثلون جزء من راهن الشعر المغربي اليوم، أن تسافر عبر رؤى وانشغالات اليومي وتفاصيل مجازات البصري واستدعاء لذات الشاعر المسكونة بوجع الكتابة، الى آفاق رحبة للقصيدة. ثلاثة شعراء مغاربة، اختاروا نوافذ دار الشعر بمراكش، كي يشكلون من خلال قصائدهم، لحظة إبداعية تفاعلية ومتجددة في محاولة للاقتراب من مسارهم الإبداعي. قصائد سليلي وإيقيس والدريسي، ديوان مصغر للشعر المغربي، ضمن مسار انفتاح متجدد على أفق قصيدة، تؤسس كينونتها الخاصة، وتسبر أغوار بلاغتها ولغتها ونوافذ مشرعة على التجارب الشعرية المغربية اليوم.الشاعر عبد الرحيم سليلي الباحث في التجربة الشعرية الجديدة في العالم العربي، صاحب دواوين "اشتباكات على حافة جرح قديم"، "مجرة المكاشفات"، "ملائكة في السديم"، "زخات"، و"ظلال المساء". والمتوج بالعديد من الجوائز (الطيب صالح، طنجة الشاعرة للشعر العربي، مفدي زكرياء للشعر المغاربي بالجزائر، المبدعون بإمارة دبي، اتحاد كتاب المغرب، ومحمد السرغيني للشعر). اختار أن يقرأ من تجربته، والتي توزعت بين قصيدة التفعيلة والعمودي وقصيدة النثر، نصوصا مثقلة بالهم الكوني وميولا الى الإنصات لأسئلة تحولات الراهن. قصائد تسعى لبلاغتها الخاصة، في استدعاء لمرجعيات المثن الشعري المغربي.

"يا ليْلُ تَعَالَ ../ لأشكوكَ إليكَ بقافيةٍ،/ وَ……..تعالَ/ لأكْتُبَ فوقَ سَوادِكَ سِيرَةَ قَهْري؛"..
وشاركت الشاعرة أمينة إيقيس، أستاذة مادة التربية الموسيقية، والتي اختارت أن تعبر بالشعر عبر منافذ ووسائط جديدة. وعي بدلالات التلقي ورهاناته اليوم، وعبر اختيارها إصدار دواوين شعرية مرفقة بأقراص مدمجة، كما هو "وشم على الريح" (حمل توقيع الفنان العربي مارسيل خليفة)، و"تعويذة الغرباء"، وعشرُ رسائل من الألم". الشاعرة إيقيس، التي راكمت تجربة إبداعية ضمن تقاطعات الشعر والموسيقى، في حوار خلاق وميول للنصوص الشذرية القصيرة، اختارت أن تلتقط من منجزها الشعري بعضا من صور الراهن، من خلال أثر الشاعرة وهي تحاول لماما، أن تجد لسؤال وجودها وللحياة أفضية تورق في نهاية الطريق."لو قرعتُ بابكِ/ عند الصباحْ/ و كنتُ لكِ شمسا ومعطفاً/ لَصِرْتُ كما شاءت لِيَ الريحُ/ وُجْهَةً و شِراعْ/ (…)/ لو قرعتُ بابكِ/ عند الصباحْ/ و أعدتُ ترتيبَ الدروبِ/ على خُطايَ/ على رُؤايْ/ كُنتُ سأنمو على ثغركِ/ جدولا/ بَلْسَماً / و يَراعْ..

ط واختار الشاعر والتشكيلي والفوتوغرافي سليمان الدريسي، أن يقدم عرض شعريا- فنيا حيا، زاوج بين القراءات الشعرية وصوره الوتوغرافية. الشاعر الدريسي، الذي راكم تجربة إبداعية مهمة، تتقاطع فيها حوارية الفنون والشعر. قرأ نصوصا قصيرة، من تجربته الشعرية التي ظلت وفية لأفق قصيدة النثر. نصوص مشبعة بتيمة البصري وبنبض اليومي، وبتقنيات المفارقة، يذهب الشاعر الى صياغة لغة "محكي" يلتقط أثر الأشياء والأمكنة ونبض الذات."هناك بحرٌ في الجانب الآخر من مدينتي/ لا يراه أحدٌ سواي/ لذلك قدمايَ / ترفُضان لمْسَ الأرض حين أمشي../"ودائما، في ظل حرص دار الشعر بمراكش على احترام كافة التدابير الاحترازية، وتجسير "التباعد الاجتماعي"، بين الشعراء والنقاد والفنانين والمتلقي، شعريا. تأتي هذه الفقرة الجديدة من "نوافذ شعرية"، كي ترسخ أفق الأمل الذي يفتحه الشعر للإنسانية في زمن الجائحة، وهي محطة أخرى لمزيد من الإنصات لراهن المنجز الشعري المغربي، وأصواته الجديدة.

قد يهمك ايضا:

سعد سرحان يحتفي بعيد الشعر 21 طلقة في حضرة "إمبراطورية الشموس"

 برنامج "تامغربيت" غايدوز حلقة خاصة على الثقافة الحسانية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…
وزارة الثقافة المغربية تدعم 412 مشروعاً في قطاع النشر…
وزارة الثقافة السعودية تحصد وسام أخلاقيات الذكاء الاصطناعي 2024

اخر الاخبار

أخنوش يؤكد أن الملك محمد السادس يتابع تعبئة الموارد…
لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب المغربي تُصادق على…
إيمانويل ماكرون يُشيد بجهود المغرب في مجال تدبير المياه
بوريطة يُرحب بقرار وقف إطلاق النار في لبنان ويدعو…

فن وموسيقى

الفنانة هند صبري ضمن قائمة أكثر النساء تأثيراً في…
منى زكي تحتفي بعرض فيلمها "رحلة 404" في هوليوود…
الكويت تسحب الجنسية من الفنان داوود حسين والمطربة نوال
حسين فهمي يكشف تفاصيل تحضيره لمهرجان القاهرة السينمائي في…

أخبار النجوم

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب…
أحمد العوضي يقبل تحدي أحد متابعيه في ركوب الخيل
مي عمر تدافع عن محمد سامي بعد تسريب فيديو…
حسام حبيب يهاجم شقيق محمد رحيم بسبب شيرين

رياضة

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس…
محمد صلاح يؤكد أن مباراته أمام مان سيتي ستكون…
"الفيفا" يُعلن حصول ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034…
3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام…

صحة وتغذية

التحفيز العميق للدماغ يعيد القدرة على المشي لمريضين مصابين…
إجراء جراحي يعكس أضرار سرطان الساركوما ويعيد استقلالية المرضى
وزير الصحة المغربي يؤكد أنه لا يمكن وضع تشريعات…
السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية
مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…
معرض الشارقة للكتاب يضم مشاركة 112 دولة والمغرب يحل…
حاكم الشارقة يعلن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء…