أُسدل الستار على فعاليات الدورة السابعة لـ المهرجان الوطني "ترزاف"، في سكورة أمداز، التابعة لإقليم بولمان، الأحد، والذي نظمته جمعية "إش نعكي للثقافة والتنمية"، بالتعاون مع جماعة سكورة أمداز ومؤسسات عامة وخاصة، تحث شعار "تراثنا وثقافتنا أمن لهويتنا". وشهدت حفلة الختام عروضًا فنية لفرق أحيدوس، تمثل كل من مجموعة "أعريمن نايت" و"راين تاهلة"، ومجموعة "أعريمن أيت يوسي"، ومجموعة "شباب آيت صالح"، بالإضافة إلى مجموعة "آيت بويحولين سكورة"، حيث أبدعت المجموعات في رسم لوحات فنية راقية، وتغنت بأشعار وأهازيج أمازيغية أصيلة تجاوبت معها الجماهير التي توجهت إلى منصة المهرجان بكثافة، رغم الأامطار التي شهدتها المنطقة قبيل بدء الحفلة الختامية، وقدرت أعداد الجماهير بـ7000، وفق المنظمين.

وتضمنت السهرة الختامية فقرة فنية من الفولكلور الأفريقي، قدمتها فرقة "Bigdoug" الغينية، تكريسًا لروح وثقافة المهرجان المبنية على التسامح وتلاقح وتلاقي الحضارات والثقافات، وبعده تفنن الفنان محمد سلواح ومجموعته الموسيقية القادمة من الخميسات في تقديم فقرات موسيقية أمازيغية أطربت الحاضرين، إضافة إلى تكريم مجموعة من الشخصيات المحلية والوطنية، لما قدموه من عطاءات في  شتى المجالات. وتبقى أقوى لحظات الحفل الختامي لحظة صعود الفنان لحسن عبوزان ومجموعته الموسيقية إلى منصة المهرجان لتقديم فقرته الغنائية بصوته الشجي، حيث غنى مجموعة من الأغاني والمووايل الأمازيغية القديمة والمعاصرة، لاقت استحسان الجمهور السكوري.

ويشار إلى أن مهرجان ترزاف سكورة، في دورته السابعة، كرَم الفنان لحسن عبوزان، أحد الوجوه الفنية التي أعطت الكثير للفن الأمازيغي، وتنظم هذه الدورة بالتعاون مع جماعة سكورة أمداز، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبدعم من وزارة الثقافة ومجلس جهة فاس مكناس، وثانوية الشريف الإدريسي سكورة، والمجلس البلدي لبولمان، والمندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة في بولمان، ومجموعة من منظمات المجتمع المدني المحلية والوطنية.