الرباط ـ المغرب اليوم
عثر باحثون على بصمة أثرية قديمة محفوظة في الكثبان الرملية في جبل طارق، ربما تعود إلى إنسان نياندرتال الأخير.ووجد الباحثون الذين قاموا بالتحقيق في كتل رملية كاتالونية في منطقة جبل طارق، على مدى العقد الماضي، مسارات لحيوانات وما يبدو أنه سلف بشري، يعود تاريخها إلى 29 ألف سنة مضت.وبدأ إنسان نياندرتال بالانقراض منذ نحو 40 ألف سنة، على الرغم من أن بعض الأبحاث تشير إلى أنه استمر حتى ما قبل 28 ألف سنة.
أقرأ أيضًا:اكتشاف "سمة خاصة" لا توجد إلا في أدمغة "عباقرة الموسيقى"
ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف يتماشى مع اكتشافات نهاية عصر الإنسان البدائي في كهف غورهام القريب من المنطقة، وإذا تأكد ذلك، فإنه سيصبح الدليل الثاني المعروف عن آثار أقدام إنسان نياندرتال.
وفي ورقة نشرت في مجلة "Quaternary Science Reviews"، قام فريق دولي من الباحثين من المتحف الوطني لجبل طارق، بتسليط الضوء على اكتشاف رائع لآثار أقدام الفقاريات القديمة في المنطقة.
ووفقا للفريق، فإن الكثبان فوق الخليج الكاتالوني، هي من بقايا التجلد الأخير، ما يكشف عن أدلة على وجود وقت كانت فيه مستويات مياه البحر أقل من 120 مترا مما هي عليه اليوم. وفي ذلك الوقت، امتدت الكثبان الرملية إلى أبعد من ذلك بكثير.
وحدد فريق البحث آثار أقدام من الغزلان الحمراء وتيس الجبل والأُرْخُص والفهد والفيلة ذات الأنياب المستقيمة، في الموقع.
ووجدوا أيضا ما قالوا إنه بصمة سلف البشر والذي كان شابا يبلغ طوله ما بين 106 إلى 126 سم، وأعاد الفريق الآثار إلى نحو 29 ألف سنة مضت، وعُثر على آثار أقدام إنسان نياندرتال آخر في كهف "Vartop" في رومانيا.
وقد يهمك أيضًا:اكتشاف المسؤول عن بناء أحجار ستونهنج الغامضة