لندن ـ المغرب اليوم
كشفت بحيرة واقعة في أراضي قصر "بلاينهايم" الشهير، عن أنفاق سرية وسلسلة من الغرف المخفية الجميلة والقوارب الغارقة والكتابات الغامضة، بعد أن بدأت مياهها بالجفاف، حيث تم امتصاص جميع مياه البحيرة الضخمة كجزء من مشروع ترميم تبلغ تكلفته ملايين الدولارات، حيث ستتم إزالة أكثر من 460 ألف طن من الطمي.
ودخل علماء الآثار، الأربعاء 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الغرف المخفية أسفل منزل أسلاف السير، وينستون تشرشل، بعد أن غمرتها المياه لأول مرة منذ أكثر من 250 عامًا، وقد كشفت هذه الغرف عن بعض الأسرار المذهلة، وعثر الفريق على أنفاق سرية وقوارب مغمورة من الخمسينيات، وكتابات على الجدران تعود إلى عام 1756 م، داخل جسر فانبروغ في قصر "بلاينهايم"، أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
ووجد الباحثون أدلة على أن الغرف التي لا نوافذ لها، ربما كانت مأهولة بالسكان في أوائل القرن الثامن عشر، وتم بناء 33 غرفة أسفل الجسر الذي يبلغ طوله حوالي 122 مترًا، والذي بني على أراضي الحوزة في أوكسفوردشاير بواسطة السير، جون فانبروغ، في عام 1708.
وصمم في الأصل ليكون "جسرًا صالحًا للسكن" من قبل المهندس المعماري والكاتب المسرحي السير، فانبروغ، ويحتوي على غرف بالطابق الأرضي ذات مدافئ ومداخن، فضلًا عن غرفة كبيرة تبدو وكأنها مسرح، إلا أن الغرف جميعا غرقت بعد 60 عاما، عقب امتلاء البحيرة التي تبلغ مساحتها 40 فدانا، أي نحو 16 هكتارا، بالماء، وسيسمح تجفيف البحيرة لعلماء الآثار والمؤرخين للوصول إلى العديد من الغرف الغامضة لأول مرة.