لندن - المغرب اليوم
يستخدم أستاذ في الجغرافيا مخطوطة عمرها ألف عام لاكتشاف ملامح وميزات بريطانيا القديمة والأسطورية، ووجد أندرو إيفانز 26 سمة خيالية موثقة في كتاب قديم بعنوان "Wonders of Britain" عجائب بريطانيا، كتبه راهب بين القرنين التاسع والثاني عشر.
وظلت العديد من هذه "العجائب"، التي تمتد من بحيرة تحوي 60 جزيرة إلى تل الدفن المشهور، طي النسيان أو سُجلت في الأساطير فقط، وقبل 10 أعوام، عثر المحاضر الجغرافي الكبير، إيفانز، من جامعة ليدز، على هذا النص القديم بينما كان يبحث عن اسم لابنه الأكبر. ومنذ ذلك الحين، سافر إيفانز في جميع أنحاء البلاد، باستخدام هذه المخطوطة لتحديد واكتشاف المعالم القديمة.
وما تزال بعض هذه الميزات، مثل بئر العظم وحمامات سومرست التي بناها الرومان، موجودة حتى يومنا هذا. أما البعض الآخر، مثل قصة عن "تغيير مثير"، فيبدو وأنها تنتمي إلى عوالم الخيال، وفي القرن الثاني قبل الميلاد، قام كاتب يوناني بفهرسة عجائب العالم القديم، وشملت كتاباته أوصاف حدائق بابل القديمة والهرم الأكبر في الجيزة.
ومنذ ذلك الحين، قام الكتّاب بإعداد تقارير عن أماكن خيالية، حيث يشمل أحد هذه النصوص "عجائب بريطانيا"، التي تلتقط ظواهر طبيعية ومعجزات صغيرة مركزة في شمال البلاد وفي ويلز، ويُعتقد أن المؤلف المجهول للنص يعيش بالقرب من حدود ويلز، واستمد معلوماته من "Historia Brittonum"، التي كتبها الراهب نينيوس، في عام 829.
واستخدم المؤرخون هذا النص في العصور الوسطى لفهم الأعوام بين أواخر عام 300، عندما بدأ الرومان بفقدان السيطرة، إلى منتصف عام 800. وابتداء من أول أحفاد طروادة إلى الإشارات المبكرة والملك آرثر، اعتُبر هذا النص في يوم من الأيام رواية موثوقة لتاريخ بريطانيا.
ويوجد لدى بعض الإصدارات من "Historia" قائمة عجائب بريطانيا المبوبة في النهاية. وتقول مخطوطة موجودة في المتحف البريطاني، إن عددًا قليلًا من هذه العجائب معروف اليوم. ومنذ ذلك الحين، قرر الأستاذ إيفانز رسم خريطة أكبر عدد ممكن منها، ويوجد في قائمة أستاذ الجغرافيا الموقع المنسي من "Linn Liuan"، وهو دوامة يُعتقد أنها في مكان ما على طول نهر Severn، أطول أنهار بريطانيا.