مراكش-ثورية ايشرم
تعيش المدينة الحمراء على إيقاعات تظاهرات ثقافية وعلمية وفنية، وذلك تخليدًا للذكرى الـ 30 لإعلان مراكش عاصمة المغرب التاريخية وإعلانها تراثا عالميا للإنسانية، والتي سيتم تنظيمها من قبل المجلس الجماعي للمدينة، وبشراكة مع مجلس جهة مراكش أسفي وتعاون مع وزارة "الثقافة" المغربية، ووزارة "الأوقاف والشؤون الإسلامية"، ووزارة "السياحة" وولاية جهة مراكش أسفي، ومنسقية الجمعيات التي تهتم بالمحافظة على التراث الثقافي في مدينة مراكش، التي تعد من بين المدن أكثر شعبية وإقبالًا من الزوار في مختلف الأوقات.
وتعتبر هذه الاحتفالات التي ستنطلق نهاية الأسبوع المقبل عبارة عن فرصة لتقييم المنجزات التي تم تحقيقها من طرف مجموعة من المتدخلين، من مختلف القطاعات سواء تعلق الأمر بالعام أو الخاص، وذلك خلال فترة 30 عامًا، مرت منذ إعلان المدينة الحمراء عاصمة تاريخية للمملكة المغربية منذ عام 1985، كما أن هذه المناسبة هي محطة لإرساء أسس وقواعد مخطط تأهيل شامل وبعيد المدى من اجل إدماج وتوحيد كافة التدخلات، للرفع من النسيج العمراني للمدينة العتيقة، إضافة إلى ترميم وصيانة مختلف الأضرار التي تشهدها المدينة إما عوامل بيئية ومناخية أو عوامل بشرية.
وستعرف هذا التظاهرة تنظيم مجموعة من الورشات الثقافية والفنية، إضافة إلى ندوات ولقاءات وحفلات تراثية يشرف عليها مجموعة من الخبراء والأخصائيين والأساتذة مغاربة وأجانب لاسيما المهتمين والمختصين في مجال التراث المادي والشفوي اللامادي، بالإضافة إلى منح الجمهور فرصة لمشاهدة معرض لعرض حصيلة مختلف التدخلات التي تهم الترميم والتأهيل العمراني الذي ستشهده المدينة، ومنحهم الفرصة كذلك للاطلاع على نماذج مميزة من أعمال إعادة الهيكلة والترميمات التي تم انجازها على مدى 30 عامًا.