الرباط-المغرب اليوم
أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى محمد يسف، أن القضاء على الفكر المتطرف وتأطير أفراد المجتمع، يبقى من أهم ركائز عمل المجلس.
وأوضح يسف في اختتام أشغال الدورة الخريفية العادية الـ 21 للمجلس العلمي الأعلى، والتي انعقدت على مدى يومين، بأمر الملك محمد السادس وبحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السبت في الرباط، أن التنمية البشرية تقتضي تنمية الجانب الروحي والدنيوي، كما تستوجب الارتقاء بالدور المعنوي لمؤسسة الأسرة باعتبارها نواة المجتمع ومنبع الإصلاح الهادف.
وأفاد بأن العلماء عمقوا النظر خلال هذه الدورة، في كل التحديات التي تواجه الأمة ورتبوها حسب المستعجل منها، مشيرًا إلى أبرز التهديدات الكبيرة التي تستهدف أمن الأمة واستقرارها وازدهارها، وهو ما استوجب التوجه نحو الأسرة التي يمكنها تضييق الخناق على من يرغبون طعن الوطن من الخلف.
وأضاف أن دورة المجلس توقفت أيضًا، عند ضرورة تأطير الشباب في الجامعات ومراكز الشباب ودور الثقافة، والبحث مع جمعيات المجتمع المدني من أجل مواجهة الخطر الذي يحدق بالأمة والمتمثل أساسًا في التطرف.
وأشار إلى أن الأئمة والعلماء جنود مجندون من أجل حماية وطنهم وأمتهم، وذلك من خلال بلورة آليات جديدة للتأطير الصحيح، ترتكز على التعبئة والاستعانة بالمؤسسات التي تشتغل في المجال وبالكفاءات النسائية والشابة بصفة خاصة.
وأبرز أن هذه المؤسسة العلمية وبعد تقييم حصيلة العمل في المرحلة الماضية، تعتزم الانتقال إلى وتيرة عطاء جديدة وإلى توسيع مجالات أنشطتها بما يمكن من التأطير الديني للمغاربة، ويصون هويتهم وموروثهم الديني والثقافي، تماشيًا مع ورش الإصلاح الذي يقوده الملك محمد السادس في قطبه المعنوي والروحي والعلمي، والرامي إلى تحصين الأمة وتقوية مناعتها.
ويذكر أن لجان المجلس انكبت خلال هذه الدورة التي تأتي تنفيذًا لمقتضيات الظهير الشريف رقم "300-03-1" الصادر في 2 ربيع الأول 1425، والقاضي بإعادة تنظيم المجالس العلمية كما وقع تغييره وتتميمه، ولاسيما الفقرة الأولى من المادة الرابعة منها، على دراسة قضايا عدة تتمثل في تعميق النظر في آليات تطوير اشتغال المجالس العلمية المحلية في ظل المتغيرات الحديثة وتقوية المجتمع وتحصين الأسرة من أسباب الغلو والتطرف والانحلال، من خلال تطوير عمل المرأة العالمة والمرشدة الدينية.
وعمدت اللجان على بحث "برنامج العمل السنوي للمجلس دراسة ومصادقة"، و"حصيلة عمل الأئمة المؤطرين ترشيدًا واستثمارًا"، علاوة على "ميزانية تسيير المؤسسة العلمية برسم العام المالي 2016 عرضًا ومناقشة".