الدار البيضاء - محمد خالد
يشهد ملعب "مولاي الحسن" في الرباط، مساء السبت، مواجهة مثيرة في قمة ملتهبة تجمع فريقي "الفتح الرباطي" و"الجيش الملكي" ضمن الجولة الخامسة من الدوري المغربي، في ديربي العاصمة الإدارية.
وتكتسي هذه المباراة أهمية بالغة بالنسبة إلى الفريقين اللذين يعيشان وضعا متناقضا، فالفتح يحتل الرتبة الثالثة برصيد 8 نقاط، وبصم على بداية موسم جيدة، بينما يعيش فريق الجيش الملكي وسط دوامة من المشاكل التي سيسعى إلى الخروج منها خلال هذه المواجهة.
ويدرك مدرب فريق الجيش الملكي خوسيه روماو، أن هذه المباراة تعد الفرصة الأخيرة له من أجل إنقاذ نفسه من مقصلة الإقالة، حيث سيكون ملزما بتحقيق الفوز بعد أن تم منحه فرصة أخيرة من طرف إدارة النادي.
وفي المقابل يسعى فريق الفتح إلى تحقيق فوز يمنح لاعبيه شحنة معنوية قوية قبل المواجهة المصيرية التي سيخوضها يوم الأربعاء المقبل برسم إياب نصف نهائي كأس العرش أمام الرجاء البيضاوي.
ومن المرتقب أن تجلب مباراة الفتح الرباطي والجيش الملكي التي سيقودها الحكم خالد النوني جماهير غفيرة، خصوصا من جانب الفريق العسكري الذي يتوفر على قاعدة جماهيرية عريضة، عكس منافسه الذي لطالما شكل افتقاده للمناصرين حجر عثرة أمام طموحاته في تحقيق الألقاب.
ومما لاشك فيه أن المباراة ستشهد تنافسا محموما بين الطرفين اللذين يملكان مجموعة من المفاتيح القادرة على حسم المواجهة لهذا الفريق أو ذاك، فالجيش الملكي سيعتمد على لاعبيه المميزين ، أملا في الخروج بنتيجة إيجابية كالمهدي النغمي وحسن الطاير والمهدي قرناص، بينما سيلعب الركراكي مدرب الفتح بأغلب أوراقه الرابحة، وإن كان سيطلب من لاعبيه عدم المجازفة في الاندفاع البدني، مخافة التعرض للإصابة قبل اللقاء الحاسم الأربعاء المقبل.