مدريد – هناء الوكيل
مدريد – هناء الوكيل
فرط مانشستر يونايتد الإنكليزي فرصة ثمينة للاقتراب بشكل كبير من دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وقدم واحدا من أسوأ عروضه في الموسم ليسقط في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ريال سوسييداد الأسباني على ملعب "أنويتا" مساء الثلاثاء في الجولة الرابعة من مباراة المجموعة الأولى.
حصد مانشستر يونايتد نقطة واحدة بالتعادل، ليرفع رصيده في صدارة المجموعة إلى ثماني نقاط بفارق نقطة
واحدة أمام باير ليفركوزن الألماني الذي تعادل سلبيا أيضا مع مضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني صاحب المركز الثالث برصيد خمس نقاط، بينما نجح سوسييداد في الحفاظ على فرصته الضئيلة وحصد أول نقطة له في دوري المجموعات بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية.
جاءت المباراة متوسطة المستوى وظهر مانشستر يونايتد بعيدا عن مستواه حيث افتقد الفاعلية الهجومية لأكثر من ساعة ، ورغم التأثير الإيجابي لمشاركة روبين فان بيرسي وآشلي يانج من مقعد البدلاء في الدقيقة 63 أهدر الفريق الإنكليزي ركلة جزاء ولم يستغل الفرص التي أسفر عنها ضغطه الهجومي المكثف في الوقت القاتل وأنهى المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مروان فيلايني.
استمرت فترة جس النبض لأكثر من أربع دقائق ثم أحبط كلاوديو برافو حارس مرمى ريال سوسييداد أول فرصة خطيرة كادت أن تسفر عن تقدم مانشستر يونايتد في الدقيقة الخامسة.
نجح مانشستر يونايتد في إحكام سيطرته على وسط الملعب وبدأ المحاولات الجادة لهز شباك منافسه وسدد شينجي كاجاوا كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت بقدم أحد مدافعي سوسييداد قبل أن تمر بجوار القائم إلى خارج الشباك.
أما سوسييداد فقد اعتمد في صناعة الفرص على أخطاء الشياطين ونجح بالفعل في الوصول إلى منطقة الجزاء لكن افتقاد المهارة في اللمسات الأخيرة للهجمات والحذر الدفاعي لمانشستر حال دون تشكيل خطورة كبيرة على شباك الحارس ديفيد دي خيا.
بمرور الوقت اكتسب سوسييداد المزيد من الثقة ونجح في تضييق المساحات في الدفاع بشكل منظم مع فرض رقابة لصيقة على النجم روني والحد من تحركات كاجاوا ، في الوقت الذي افتقد فيه لاعبو مانشستر التناغم المطلوب وأخفق في تقديم أي جملة هجومية.
في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، اعتمد مانشستر بشكل أكبر على الكرات العالية من الجانبين لكنه اصطدم بتكتل دفاعي من جانب ريال سوسييداد الذي صب تركيزه على الحفاظ على شباكه نظيفة.
وكاد ريال سوسييداد أن يفاجئ جماهيره بهدف التقدم في الدقيقة 41 لكن الحارس دي خيا تصدى ببراعة لكرة خطيرة سددها كارلوس ألبرتو فيلا ، قبل أن تصل إلى رأس أحد مهاجمي الفريق الأسباني داخل منطقة الجزاء.
وقبل ثوان من نهاية الشوط الأول ، راوغ ألبرتو ديلا بيا الظهير الأيسر لسوسييداد دفاع مانشستر ببراعة ثم سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيرا حيث استمر غياب الفاعلية عن أداء مانشستر ، وأهدر خافيير هيرنانديز فرصة ثمينة في الدقيقة 50 حيث تلقى عرضية من كاجاوا لكنه سدد الكرة دون تركيز لتمر فوق العارضة.
وفي الدقيقة 63 ، أجرى ديفيد مويس تغييرين دفعة واحدة لتجديد دماء هجوم مانشستر وأشرك النجم الهولندي روبين فان بيرسي بدلا من واين روني وآشلي يانج بدلا من خافي هيرنانديز.
وكاد التبديلان أن يحسما الأمر خلال ثوان حيث مرر كاجاوا طولية إلى يانج الذي أرسل عرضية رائعة إلى فان بيرسي ليسدد الكرة دون تردد لكن الحظ عانده واصطدمت الكرة بالقائم.
تألق فان بيرسي ونجح في تنشيط هجوم مانشستر بشكل لافت ، وحصل الفريق على ركلة جزاء في الدقيقة 69 عندما جذب ماركيل بيرجارا اللاعب يانج من قميصه ، وتقدم فان بيرسي لتسديد ركلة الجزاء لكن القائم الأيسر أناب عن الحارس برافو في التصدى للكرة.
وكاد مانشستر أن يدفع الثمن في الدقيقة 77 لكن دي خيا أنقذ مرماه من هدف محقق إثر هجمة مرتدة سريعة.
وتضاعفت محنة مانشستر في الدقيقة 90 عندما طرد مروان فيلايني لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة ، ولم تسفر الثواني المتبقية عن جديد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.