مدريد - هناء الوكيل
تصدر ريال مدريد قمة مجموعته الأوروبية بالفوز على يوفنتوس 2/1 في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الأربعاء على البرنابيو ضمن لقاءات الجولة الثالثة بدوري المجموعات محققًا العلامة الكاملة بالفوز التالي على التوالي.
تقدم رونالدو للريال في الدقيقة 4 ، ونجح يورينتي في إدراك التعادل في الدقيقة 22 ،قبل أن يقول رونالدو الكلمة الأخيرة في اللقاء في الدقيقة 28.
رفع ريال مدريد رصيده إلى 9 نقاط تربع بها على عرش
المجموعة الثانية ،بينما توقف رصيد يوفنتوس عند نقطتين تراجع بهما للمركز الثالث وأصبح في موقف لا يحسد عليه بالمجموعة ليدخل في نفق مظلم لاسيما مع فوز غالطة سراي على كوبنهاجن.
لم ترتق المباراة بشكل عام لقيمة الفريقين، إذ تعامل معها ريال مدريد على طريقة السهل الممتنع، ونجح في تحقيق الهدف منها بأقل مجهود ممكن، بينما حاول اليوفنتوس الخروج بنتيجة إيجابية، ودخل اللقاء بقوة، لكن الكثير من الظروف وقفت أمام مسعاه، والتي لعب فيها كيليني دور البطولة من خلال التسبب في ركلة جزاء، ثم الحصول على بطاقة حمراء.
شهدت صفوف الريال عدة تغييرات في صفوف الفريق عن أخر مباراة خاضها الفريق أمام ملقا على الرغم من تقديم الفريق لمباراة جيدة، إذ دفع أنشيلوتي بكاسياس الذي يبدو وانه سيكون حارس دور الأبطال محل لوبيز ،وبالثنائي أربيلوا وبنزيمة محل كارفاخال وموراتا،في وقت واصل فيه الإعتماد على طريقة 4-2-3-1.
بينما شهدت صفوف اليوفي الكثير من التغييرات على مستوى طريقة اللعب والتشكيل عما كان عليه الامر في لقاء فيورنتينا الذي خسره الفريق برباعية ،فعلي مستوى طريقة اللعب فضل كونتي طريقة 4-3-3 على طريقة 3-5-2 ،وهو ما استدعى إجراء تعديلات على التشكيلة بإشراك كاسيريس وأوجبونا وفيدال محل بونوتشي وبودوين وأسامواه.
جاءت البداية قوية من تسديدة صاروخية لماركيزيو انبرى لها كاسياس ببراعة، وحولها لركنية قبل أن تمر الدقيقة الثانية، لكن سرعان ما دخل الريال في أجواء اللقاء، وجاء رده سريعًا، وحاسمًا في الدقيقة الرابعة عندما دخل دي ماريا في العمق، ومرر كرة رائعة للمنطلق رونالدو الذي انفرد بالعملاق بيرلو، وراوغه بمهارة وسدد الكرة في المرمى الخالي، معلنًا عن هدف التقدم للميرينجي.
وضع الهدف اللقاء على صفيح ساخن في ظل الرغبة القوية من اليوفي لتحقيق نتيجة إيجابية ،وتحرك بيرلو وفيدال وبوجبا بإيجابية في الوسط ،ومن أمامهم الثلاثي يورينتي وماركيزيو والمشاغب تيفيز ،وإعتمدت هجمات اليوفي في المقام الاول على التسديدات التي شكلت خطورة على كاسياس.
تراجع ريال مدريد للخلف بعض الشئ عقب الهدف تاركًا الساحة للتحركات الإيطالية التي نجحت في إحكام السيطرة على الوسط وإفساد كل تحركات الريال.
نجح الضغط الإيطالي في إعادة الأوضاع إلى نقطة الصفر من كرة عرضية ارتقى لها بوجبا وسددها برأسه، تصدى لها كاسياس لتجد يورينتي غير المراقب داخل منطقة الست ياردات ليودعها في المرمى في الدقيقة 22 وسط حراسة مدافعي الريال.
تحرك ريال مدريد بشكل أفضل بحثا عن التقدم من جديد ،وظهر دي ماريا من جديد وتحرك رونالدو بشكل افضل ومعه مودريتش مع تقدم مارسيلو، في وقت لم يكن فيه وجود لبنزيمة.
ومن كرة عرضية، وبتصرف غريب من كيليني مع راموس على طريقة لاعبي الجودو داخل المنطقة، اضطر الحكم لاحتساب ركلة جزاء للريال بقرار صحيح في الدقيقة 27، انبرى لها رونالدو، ونجح في تسديدها ليضع فريقه من جديد في المقدمة في الدقيقة 28.
وعلى عكس المتوقع بعد الهدف ، تراجع يوفنتوس للخلف بغرابة شديدة، متخليًا عن منطقة الوسط التي نجح في السيطرة عليها قبل الهدف ،ليمنح لاعبي الريال مزيدًا من حرية الحركة وفرض سيطرتهم على مجريات اللقاء.
استعاد اليوفي خطورته الهجومية مع بداية الشوط الثاني، وكاد بوجبا يدرك التعادل في الدقيقة الأولى لولا تدخل كاسياس في توقيت ممتاز ليبعد الخطورة عن مرماه.
ولأن الرياح تأتي بما لا تشتهيه السيدة العجوز، وبقرار غير موفق من حكم اللقاء الألماني مانويل جراف، فقد أشهر البطاقة الحمراء لكيليني إثر كرة مشتركة بينه وبين رونالدو على حدود منطقة الجزاء، وكان يمكن الاكتفاء بالبطاقة الصفراء.
اضطر كونتي إلى إجراء تغيير سريع بإشراك بونوتشي في الدفاع محل رأس الحربة يورينتي من أجل تأمين الدفاع، ثم عاد وأجرى تغييره الثاني بإشراك أسامواه محل بيرلو في تغيير غريب ،صحيح أن بيرلو لم يقدم الكثير خلال اللقاء، لكنه يبقى قيمة كبيرة في وسط الفريق لاسيما عند تسديد الضربات الحرة.
تأثر أداء السيدة العجوز بالطرد بشكل كبير ولم تكن للفريق محاولات هجومية تذكر ،في وقت تعامل فيه ريال مدريد مع اللقاء بكل هدوء ووصل لمرمى بوفون مرات قليلة كان أخطرها وأغربها من نصيب الحاضر الغائب بنزيمة الذي وصلته عرضية أربيلوا وهو أمام المرمى الخالي لكنه أهدرها بشكل أثار صافرات الاستهجان داخل البرنابيو.
لم يصبر أنشيلوتي كثيرًا على بنزيمة، إذ أجرى تغييره الأول بالدفع بغاريث بيل محله على الرغم من وجود دي ماريا، في محاولة لتنشيط الخط الأمامي للفريق واستغلال حالة النقص العددي في صفوف يوفنتوس.
وفي محاولة من كونتي لقلب الأوضاع، فقد أجرى تغييرا هجوميا الأخير بإشراك جيوفينكو محل أوجبونا في ظل عدم وجود رغبة للريال في استغلال النقص العددي .هذا التغيير دفع أنشيلوتي لإجراء تغيير هجومي أخر بإشراك إيسكو محل اياراميندي،وبعدها بدقائق دفع بموراتا محل دي ماريا في ظل التضارب بين مهامه ومهام بيل .
مرت الدقائق الاخيرة هادئة ،وسط محاولات متعددة من يوفنتوس الذي نجح في تهديد مرمى كاسياس في أكثر من فرصة رغم النقص العددي ،بينما فشلت تغييرات أنشيلوتي في إحداث جديد داخل الملعب سواء على مستوى الأداء أو النتيجة وهو ما دفعه للإنفعال أكثر من مرة على اللاعبين،لينتهي اللقاء بفوز الريال 2/1.