الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قالت نوال المتوكل، عضو اللجنة الأولمبية الدولية اليوم الإثنين، من العاصمة اليابانية طوكيو، إن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو التي نظمت صيف السنة الحالية في البرازيل والتي تعد الأولى من نوعها في أميركا الجنوبية، حققت نجاحا كبيرا على جميع المستويات، رغم الإضطرابات السياسية والإقتصادية غير المسبوقة التي عرفتها البرازيل
وشددت نوال المتوكل، على أن دورة الألعاب الأولمبية في ريو 2016، شكلت حافزا كبيرا للتنمية الحضرية، و للإستثمار في المدينة، إذ تحسنت البنية التحتية، وفي سبع سنوات فقط، إرتفع عدد الأشخاص المستفيدون من وسائل النقل العام ذات نوعية جيدة من 18 في المئة فقط في عام 2009، إلى 63 في المئة في عام 2016
كما تم تطوير خطوط السكك الحديدية ونظام السكك الحديدية الخفيفة، وتم إحداث أربعة خطوط للحافلات السريعة جديدة، وخدمات تضم الخط الجديد للمترو، فضلا عن تحسين مطار المدينة
وشددت عضو اللجنة الدولية الأولمبية، على أن الدورة خلقت العديد من فرص العمل وساعدت على إرتفاع النمو والتنمية في المدينة، فعلى سبيل المثال تم تشييد 70 فندقا جديدا، وتم تحسين الدخل الفردي بنسبة 30 في المئة
و أضافت نوال أن 60 في المئة من الإستثمارات الإجمالية لدورة الألعاب الأولمبية، جاءت من مصادر خاصة، مما أتاح لريو دي جانيرو، تركيز مواردها على التعليم والتنمية الإجتماعية، وبالتالي تحسين نوعية الحياة للكاريوكاس
من جهة أخرى لم يفت نوال المتوكل، التأكيد على أن اللجنة الأولمبية الدولية، تدعم بشكل كبير هذه الجهود في مجال التنمية الإجتماعية، كجزء من مشاركتها العامة ومن إرث الألعاب الأولمبية وكمثال على ذلك البرنامج التعليمي، والذي من خلاله تم، خلق العديد من مدارس الرياضة للأطفال والشباب للإنتقال إلى نمط الحياة الصحية، مؤكدة أن هذا البرنامج إستهدف أكثر من 6 ملايين شاب في أكثر من 12500 مدرسة في جميع أنحاء البرازيل.
وقالت عضو اللجنة الأولمبية الدولية، إن دورة 2016، لحظة نادرة من الوحدة والتضامن للبشرية جمعاء، لأنها عرفت مشاركة أول فريق أولمبي للاجئين شكل رمزا للأمل لجميع اللاجئين في العالم