مدريد ـ لينا عاصي
نجا ريال مدريد من فخ رايو فاليكانو، وفاز عليه 3-2 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب تيريزا ريفيرو في الأسبوع الـ12 من الدوري الأسباني، وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الريال إلى 28 نقطة في المركز الثالث، مواصلًا مطاردته لبرشلونة، وأتلتيكو مدريد على الصدارة، بينما توقف رصيد رايو فاليكانو عند تسع نقاط محتلًا بها المركز الـ20، والأخير في جدول المسابقة.
والرغبة في الفوز وضحت على أداء الريال في
الشوط الأول، وظهر أنه الأفضل تكتيكيًّا ومهاريًّا، واستفاد من فارق الخبرة لصالحه، ولكن أصحاب الأرض لم يستسلموا، وقدَّموا أداءً رائعًا في الشوط الثاني، وكادوا يتعادلون، وأحرز للريال، رونالدو هدفين، في الدقيقتين 3، و48، وكريم بنزيمة في الدقيقة 31، بينما أحرز لفاليكانو، فييرا راموس، هدفين من ركلتي جزاء في الدقيقتين 53 و55.
وتألق الثنائي الأغلى في العالم، غاريث بيل ورونالدو، إذ صنع الأول الهدفين الثاني والثالث؛ ليرد على منتقديه بقوة، وأحرز رونالدو ثاني أغلى لاعب في العالم هدفين، تصدر بهما قائمة هدافي الليجا، برصيد 14 هدفًا .
ودخل أنشيلوتي المدير الفني للريال اللقاء، وهو يبحث عن النقاط الثلاث في طريقه لمطاردة غريميه على صدارة الليجا، ولعب بطريقة هجومية وهي (4-3-3) بتقدم الثلاثي بنزيمة من المنتصف، وكريستيانو من الجهة اليسرى، وجاريث بيل في الجبهة اليمنى .
في المقابل دخل باكو خيميز المدير الفني لرايو فاليكانو اللقاء، وهو يبحث عن الهروب من منطقة الخطر، قبل فوات الأوان، ولاسيما أن المباراة على أرضه، والفوز على الملكي سيمنح لاعبيه دفعة معنوية، ولعب بطريقة (4-2-3-1) حيث تقدُّم فيير راموس بمفرده.
ولم يكن هناك وقت لمرحلة الاستكشاف المعروفة باسم "جس النبض" بين الفريقين، هكذا أعلنها الدون كريستيانو رونالدو، في الدقيقة الثالثة، عندما تلقى كرة من مودريتش، راوغ اليخاندرو خالفيز، وسدَّد بقدمه اليمنى في الزاوية اليسرى للحارس روبين اندرادا، محرزًا الهدف الأول للريال .
والهدف الأول واسم العملاق الميرينجي لم يربكا لاعبو رايو فاليكانو الذين اندفعوا إلى الهجوم في محاولة لتعويض فارق الهدف ومعادلة النتيجة، ووضح أن المدير الفني خيميز درس أداء النادي الملكي جيدًا، وكان تركيزه على انطلاقات اياجو فالكاو من الجهة اليسرى، خلف كارافاخال الظهير الأيمن للريال، والذي اعتاد التَّقدم عند امتلاك الكرة، وقد شكَّلت هذه الجبهة خطورة على الريال .
وألغى حكم اللقاء هدفًا لأصحاب الأرض في الدقيقة 28، بعدما لمست الكرة يد أحد لاعبي رايو، وهي في طريقها للمرمى، وبعدها أدرك لاعبو الريال أنهم بحاجة إلى إحراز أهدافًا أخرى للابتعاد عن مفاجآت فاليكانو، وفي الدقيقة 31 انطلق جاريث بيل من الجهة اليمنى، ولعب كرة عرضية متقنة قابلها كريم بنزيمة برأسه، لتسكن الزاوية اليمنى لحارس رايو فاليكانو، محرزًا الهدف الثاني للريال .
وحاول لاعبو فاليكانو تقليل الفارق قبل نهاية الشوط الأول، ولكن لاعبي الميرينجي نجحوا في الاستحواذ على الكرة، ودفع أنشيلوتي بمارسيلو بدلًا من كوينتراو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الذي انتهى بتقدم الريال بهدفين نظيفين .
ودخل الريال الشوط الثاني مهاجمًا منذ بدايته، وفي الدقيقة 48 انطلق المتألق جاريث بيل من الجهة اليمنى، وأرسل الكرة عرضية أرضية لرونالدو الذي لم يجد صعوبة في إسكانها الشباك بسهولة، محرزًا الهدف الثالث لفريقه، والثاني له، الذي صعد به على قمة هدافي الليجا، وليثبت الثنائي الأغلى في العالم أنهما الأفضل في اللقاء .
ورغم الثلاثية المحبطة إلا أن أصحاب الأرض رفضوا الاستسلام، واندفعوا للهجوم، وفي الدقيقة 53 احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لفاليكانو بعد عرقلة بيبي مدافع الريال لفييرا راموس مهاجم رايو فاليكانو، سدَّدها اللاعب ذاته في المرمى محرزًا الهدف الأول لفريقه، وهو ما جعل أصحاب الأرض يهاجمون بشراسة .
وأخطر فرص فاليكانو، كانت من نصيب لاريفي، الذي سدد برأسه بعد الهدف بدقيقة لترتد الكرة لبوينو، لكن مارسيلو لاعب الريال عرقله، ولم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء أخرى في الدقيقة 55 سددها اللاعب ذاته فييرا راموس، على يمين الحارس لوبيز، محرزا الهدف الثاني لفاليكانو .
وأصيب لاعبو فاليكانو بالجنون بعد إحراز هدفين في 3 دقائق وإندفعوا للهجوم وأهدروا الكثير من الفرص مستغلين التقهقر الدفاعي غير المبرر من جانب لاعبي الريال، وكانت أخطر الفرص في الدقيقة 65 عندما تصدى القائم الأيسر لتسديدة البرتو بوينو وتتواصل الهجمات ويحاول رونالدو تسجيل هدف ثالث من هجمة مرتدة في الدقيقة 82، ولكن الحارس يحول تسديدته لركنية وينتهي اللقاء بثلاثية للريال مقابل هدفين لرايو فاليكانو.