دبي - سعيد الشامسي
حقق راقصو السامبا البرازيلية انتصارهم الثالث على التوالي في كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا بالإمارات، بالفوز على نظيره هندوراس بثلاثة أهداف من دون رد في المباراة التي جمعت الفريقين بمدينة رأس الخيمة في ختام منافسات المجموعة الأولى الأربعاء لمونديال الناشئين.
أحرز أهداف البرازيل، بوتشيليا "هدفين"، وكايو في الدقائق 14 و45 و64، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط، بينما تجمد رصيد منتخب هندوراس الذي ضمن
تأهله للدور الثاني عند أربع نقاط متساويًا مع سلوفاكيا الذي فاز اليوم على الإمارات 2-0.
بدا منتخب هندوراس مستسلمًا طوال أحداث الشوط الأول، ولم يتأثر اللاعبون بصيحات مديرهم الفني جوزيه فالاداريز على خط الملعب لإلقاء التعليمات الفنية، إذ كان فريقه سلبيًا للغاية، وقدم أسوأ 45 دقيقة له في مونديال الناشئين، ولم يهدد مرمى ماركوس حارس مرمى البرازيل، ولو بتسديدة طائشة.
على الجانب الآخر، فرض ألكسندر جالو المدير الفني لمنتخب البرازيل أسلوبه على المنافس، وتألق لاعبوه بكل خطوط الملعب، وشكلت انطلاقات ناثان، مع تحركات موسكيتو وبوتشيليا خطورة كبيرة على مرمى منافسهم المستسلم للغاية، كما تألق كايو وجوستافو في وسط الملعب، ولم يجد لاعبو هندوراس وسيلة لإيقافهم سوى اللعب بخشونة، مما أسفر عن إشهار الكارت الأصفر في وجه جارسيا وإيزاك بورخاس.
وأجرى المدير الفني البرازيلي تبديلاً مبكرًا بعد مرور 11 دقيقة، إذ دخل ليو بيريرا مكان أبنر المتأثر بإصابته، وأسفر التفوق الكاسح لمنتخب "السامبا" عن إنهاء الشوط الأول لصالحه بهدفين أحرزهما بوتشيليا في الدقيقتين 14 و45 من هجمات منظمة، وصلوا بها إلى خط مرمى الحارس الهندوراسي هيرنانديز، ليرفع بوتشيليا رصيده إلى أربعة أهداف في البطولة متساويًا مع ناثان الذي أضاع فرصة هدف ثالث بعدما راوغ كل من قابله من دفاع هندوراس، قبل أن يسدد كرة "ماكرة" مرت بجوار القائم الأيسر.
حاول المدير الفني لهندوراس، جوزيه فالاداريس استغلال العناصر الموجودة على مقاعد البدلاء، وأجرى تبديلين بنزول فيلاسكويز مكان إيليس، وراموس مكان إيزاك بورخاس، إلا أن هذه التبيدلات لم تضف أي جديد، واختفت الخطورة تمامًا عن الحارس البرازيلي ماركوس.
اختلف أسلوب لعب "السامبا" في الشوط الثاني، ولجأ مديره الفني ألكسندر جالو إلى الاعتماد على الكرات الطولية في عمق الدفاع الهندوراسي، واستغلال انطلاقات القادمين من الخلف كايو وجوستافو ثنائي الوسط البرازيلي مع مناوشات ثلاثي الهجوم ناثان وموسكيتو، وبوتشيليا.
ومن أحد هذه الكرات الطولية، انفرد كايو بالمرمى، ووضع الكرة من تحت جسد هيرنانديز حارس هندوراس، محرزًا الهدف الثالث في الدقيقة 63، وبعدها بدقيقتين رفض ناثان أحد نجوم المباراة إحراز هدف بنفس الطريقة، إذ تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء، وتباطأ في التعامل معها، ليسددها بكل رعونة فوق العارضة بمسافة كبيرة.
وعلى الرغم من التقدم بثلاثة أهداف، واصل لاعبو البرازيل البحث عن تسجيل المزيد، وزيادة غلتهم من الأهداف، بينما استسلم لاعبو هندوراس للهزيمة، واكتفوا تهديد مرمى البرازيل بتسديدة ضعيفة في يد ماركوس، بينما كاد راموس الذي حل بديلاً في الشوط الثاني أن يسجل هدفًا رابعًا بالبرازيل بالخطأ في مرماه، إذ حاول تأمين كرة طولية إلى حارس مرماه، لتصطدم الكرة بفخذه وتصطدم بالقائم، قبل أن يلحق هيرنانديز بالكرة، لتنتهي المباراة بفوز راقصي السامبا بثلاثة أهداف ناصعة البياض.